دية: المواطن يصرف 200 دينار زيادة بسبب الغلاء
قال الخبير الاقتصادي منير دية إن كلفة الاقتراض اليوم في ازدياد، معدلات الفائدة المرتفعة التي وصلت إلى نحو 12% تزيد الأعباء على الاقتراض والمستثمرين كذلك، والسياسة المالية المتشددة سيدفع ثمنها المقترض والتاجر والصانع والمزارع وسوف تنعكس على أسعار السلع، وهذا ما حصل فعليا.
وأضاف دية خلال استضافته في برنامج "نبض البلد"، على قناة "رؤيا"، مساء الأحد، أن أسعار السلع ترتفع اليوم؛ لأن الاقتراض كلفته مرتفعة وكذلك نسب الفائدة ارتفعت لأرقام قياسية في الأردن، الأمر الذي يؤثر على استهلاك المواطن ويؤدي لتآكل الدخول.
وبين أن الحل هو ربط الحد الأدنى للأجور بمعدل التضخم، مشيرا إلى أن الـ10 دنانير التي تم الاختلاف عليها في رفع الحد الأدنى للدخول من 260 إلى 270 دينارا "رأتها الحكومة كثيرة"، وبالتالي لم ترفع الحد الأدنى للرواتب، ما يعني أننا لا نواكب زيادة الرواتب والدخول مع التضخم.
وتابع: لدينا ارتفاع في أسعار السلع والفائدة وسط ثبات في الدخول، ما سيؤدي لحالة من الركود تشمل معظم القطاعات الاقتصادية؛ لأن معدل استهلاك المواطن سيتراجع.
وأردف دية: المواطن اليوم تكبد زيادة في أعباء القرض بنحو 50 دينارا شهريا بالحد الأدنى، وزيادة شهرية على المحروقات بنحو 50 دينارا، بالإضافة إلى غلاء السلع، وبالتالي فإن مجموع هذه الزيادات يصل إلى حوالي 200 دينار شهريا.
واستكمل: نحن اليوم في حالة أشبه ما تكون بالركود التضخمي، فغالبية الشعب مقترض ومديون، وبالتالي يجب رفع الفائدة بنسب معقولة وملائمة للوضع المحلي.
