منخفض جوي جديد يقترب من المملكة.. وكتل قطبية قريبا

يزداد تأثر المملكة تدريجيا بكتلة هوائية "شديدة البرودة" ولعدة أيام ينتج عنها أجواء شتوية وباردة جدا وهطولات مطرية ونشاط الرياح أحيانا، ولا يستبعد أن تكون هذه الهطولات غزيرة أحيانا، وفق موقع "وسم".

ولفت الموقع إلى أن الهطولات الشتوية هي عبارة عن أمطار ممزوجة بالثلج والبرد أو على شكل زخات ثلجية أحيانا في الجبال العالية نظرا لبرودة الطقس.

أجواء شديدة البرودة وهطولات الإثنين والثلاثاء

وبالتفاصيل، يكون الطقس يومي الإثنين والثلاثاء شديد البرودة وغائما جزئيا مع تساقط زخات المطر في مناطق متفرقة والتي تكون أحيانا ممزوجة بزخات الثلج في قمم الجبال العالية.

منخفض جوي الأربعاء والخميس

ويتشكل منخفض جوي فوق حوض قبرص يوم الأربعاء ويستمر تأثيره حتى صباح الجمعة، مصحوب بأجواء شديدة البرودة وتساقط الهطولات الشتوية على فترات، وتكون هذه الهطولات غزيرة أحيانا خاصة يوم الخميس، وتسقط أحيانا على شكل زخات ثلجية في قمم الجبال العالية من المملكة خاصة الجنوبية.

وتكون درجات الحرارة حول 7-8 درجات نهارا وقريبة من الصفر المئوي ليلا في العاصمة والجبال، وأقل من ذلك في الجبال العالية، لذا يجب الانتباه من برودة الطقس واستمرار الهطولات الشتوية أحيانا خلال الأسبوع الحالي.

المزيد من الكتل الهوائية القطبية الأسابيع المقبلة

وفي الفترات البعيدة يراقب مركز وسم الأقليمي استمرار اندفاع الكتل الهوائية القطبية شديدة البرودة واقترابها من المملكة، حيث يتم مراقبة احتمالية لعاصفة شتوية جديدة لاحقا خلال نهاية شباط وبداية آذار مصحوبة بكميات أضافية من الهطولات، حيث حققت العديد من مناطق المملكة موسمها المطري مبكرا وللعام الخامس على التوالي منذ موسم 2018-2019 نظرا لتغيرات مناخية حادة تتأثر بها المملكة نتج عنها ارتفاع كبير على معدلات الأمطار في السنوات الأخيرة.

كميات هطولات تاريخية خلال العاصفة الشتوية الأخيرة

ووصلت كميات الهطولات من 30 كانون الثاني حتى 9 شباط إلى 300 ملم في غرب العاصمة عمّان في محطة خلدا، كما تجاوزت 300 -400 ملم في مناطق شمال المملكة اعتمادا على محطات وزارة الزراعة وهي كميات ضخمة جدا تعادل من 60-80% من الموسم المطري كاملا.

وبحسب "وسم"، فإنه كان من الخطأ الكبير الاستعجال وإعلان موجة الجفاف وبشكل غير علمي وتجاهلا للحالات القوية التي أثرت على المملكة سابقا، وذلك نتيجة لسوء فهم التغيرات المناخية الحاصلة بالأردن، حيث تسببت التغيرات المناخية في ارتفاع معدلات الأمطار بشكل كبير (بحدود 150-170%) وليس انخفاضها كما يشاع في وسائل الأعلام المحلية الأردنية، وأصبح تساقط الهطولات الكبيرة في فترات أقصر مقارنة مع السنوات السابقة، وسيعمل مركز وسم الإقليمي على رفع المستوى الثقافي حول التغيرات المناخية في الأردن.