تشييع جثمان الشاب الخوالدة في معان (صور)
شيع مئات المعانيين اليوم الخميس جثمان الشاب أحمد هارون الخوالدة والبالغ من العمر 17 عاما والذي توفي في مدينة الحسين الطبية أمس بعد إصابته بعيار ناري في منطقه الرأس من قبل إحدى دوريات مكافحة المخدرات في مديرية شرطة محافظة معان أثناء ملاحقتهم لمطلوب .
ووفقا للرأي الطبي فقد أقر الأطباء في مدينة الحسين الطبية في عمان أمس وفاة الطفل الخوالدة، والذي تعرض لإصابة بعيار ناري في منطقه الرأس .
وكان طاقم طبي قد نقل الطفل من مستشفى معان إلى مدينة الحسين الطبية للعلاج وهو بحالة حرجة، وحاول الأطباء على مدار الأيام الماضية إنقاذ حياته، لكن باءت كل المحاولات بالفشل حتى إعلان وفاته وفاته أمس .
وفي وقت سابق كان القضاء الشرطي قد باشر بالتحقيق مع المتهمين بالحادثة وكشف وزير الداخلية مازن الفراية عن توجيه تهمة القتل القصد لضابط وضابط صف بعد إطلاق نار على مطلوب في معان وإصابة الخوالدة برأسه بعيار ناري.
وبعد إعلان وفاه الشاب الخوالدة شهدت معان ليلة أمس الأربعاء حالة توتر وأعمال شغب كان من بينها إحراق لوحه كهرباء و كوابل وإشعال إطارات مستعمله وحاويات على ميدان سليمان عرار .
وكانت جاهة عشائرية من شيوخ ووجهاء الوطن وعلى رأسها طراد مسلط الفايز قد توجهت يوم الاثنين الماضي إلى مضارب عشيرة الخوالدة وعشائر آل خطاب في معان وأخذت عطوة اعتراف”حي ميت” من ذوي الفتى الخوالدة .
وأصدرت عشيرة الخوالدة بيانا بعد وفاة الشاب الخوالدة جاء فيه :
قال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )…. مصابنا كبير بفقدك يا أحمد، كلنا ايمان بقضاء الله وقدره فإنا لله وإنا إليه راجعون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن تسبب في هذه الفاجعة التي احزنت كل معان
واكد البيان على ان حقك يا أحمد مصون بعون الله وغريمك معروف لنا؛ لذا نطالب الدولة بالقصاص العادل في الجناة امتثالا لقول الله تعالى: ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فالقاتل يقتل، وهو مطلب الخوالده /آل خطاب خاصة ومعان بشكل عام.
وشدد البيان ان عشيرة الخوالدة /آل خطاب تتبرأ من كل تصرف غير مسؤول يقوم به أي إنسان في معان يقصد به الإساءة وعمل الفتنة من خلال إطلاق العيارات النارية على قوات الدرك، فقوات الدرك هم اخوتنا وهم العين الساهره التي تحافظ على أمن الوطن والمواطن.
رحمك الله يا أحمد، وجمعنا بك في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
صدر عن ديوان عشيرة الخوالده /آل خطاب في ٢١/٤/٢٠٢٢