التاج: سجّلنا 4 زلازل كبيرة في الأردن

{title}
أخبار الأردن -

قال أستاذ الجيولوجيا التركيبية وعلم الزلازل الدكتور مصدوق التاج: من الطبيعي أن تتحرك الصفيحة العربية، فالأرض مغلفة بسبع صفائح كبيرة، و6 متوسطات الحجم و22 صفيحة صغيرة، علما أن سماكة الصفيحة الواحدة في المتوسط تبلغ نحو 100 كم.

وأضاف التاج خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، مساء اليوم الأربعاء، أن الصفائح قد تتصادم مع بعضها أو تبتعد عن بعضها أو تتحرك جانبيا.

وتابع: الصفيحة العربية هي التي تقع عليها كل من العراق، سوريا، الأردن، السعودية، اليمن، عُمان، قطر، والعراق، وهذه الصفيحة تتحرك باتجاه الشمال والشمال الشرقي.

وبين أن سبب الحركة هو توسّع البحر الأحمر وانفتاحه وكذلك خليج العدن، علما أن هذا الاتساع بدأ منذ نحو 30 مليون سنة، وعند توسع قاعي المحيطين تندفع الصفيحة العربية نحو الشمال، وعندها تصطدم بصفيحة أوروبا وآسيا، كمكا تصطدم بصفيحة الأناضول.

وأوضح التاج أن الصفيحة العربية عندما تحركت للشمال دفعت صفيحة الأناضول، وهذا جزء كبير من سبب الزلزال الذي ضرب تركيا فجر الاثنين، وهي عبارة عن حركة انزلاقية بين الصفيحة العربية وصفيحة الأناضول (كسر صدع فاصل بين الصفيحتين اتجاهه شمال شرقي).

وأكد أن توسع المحيطين لم ينتهِ حتى الآن، وبعد 20 سنة يمكن أن تنكسر الصفيحة مرة أخرى، لكن الكسر يصبح في منطقة تخزين الطاقة.

وأضاف التاج: أجرينا عدة دراسات للمنطقة وركّزنا على المنطقة المُقلقة جدا ذات الكثافة السكانية العالية، وهي صدع غور الأردن الممتد من البحر الميت وحتى نهر اليرموك أو طبريا والذي يبلغ طوله نحو 110 كم.

وقال: أهمية الدراسات تكمن في أن هذا الصدع قريب من عمّان وإربد والزرقاء، مشيرا إلى أنه خلال آخر 2000 سنة، بلغ عدد الزلازل الكبيرة الموثقة في المنطقة، 4 زلازل من طراز 7 درجات على مقياس ريختر فما فوق، وهذه هي درجة الزلازل المقلقة، آخرها حديث في العام 1033 ميلادي.

ولفت إلى أن الزلازل الأربعة اثنان منها وقعا في العام 749  والعام 1033، أي أن بينهما مسافة زمنية مقدارها 250 سنة، كما حدث زلزالان كبيران في العام 64 و31 قبل الميلاد، وبالتالي قد ننتظر زلزالا.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير