الأسعار تتراجع عالميا.. لماذا لا تنخفض في الأردن؟
تساءل الخبير الاقتصادي، هاشم عقل، لماذا لا تنخفض الأسعار في الأردن؟، وذلك رغم تراجعها عالميا.
وقال عقل إن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لأسعار الأغذية يواصل انخفاضه، إذ بلغ متوسط المؤشر 131.2 نقطة في يناير/كانون الثاني 2023، وهو ما يشكل انخفاضا قدره 1.1 نقطة (0.8 في المائة) مقارنةً بشهر ديسمبر/كانون الأول، ويُعدّ هذا الانخفاض الشهري العاشر على التوالي.
وسجل المؤشر انخفاضا بلغ 17.9% عن أعلى مستوى سجله في مارس/ آذار الماضي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
حمّل رئيس جمعية حماية المستهلك، الدكتور محمد عبيدات، في وقت سابق، وزارة الصناعة والتجارة والتموين والأجهزة الرقابية الأخرى، مسؤولية عدم انخفاض أسعار الزيوت والالبان واللحوم والسكر بالمملكة بالرغم من انخفاضها بالأسواق العالمية، حسب تقرير منظمة الأغذية العالمية الفاو.
وأضاف عبيدات، أن أجهزة الرقابة لا تقوم بدورها الحقيقي على الأسواق ولا تقوم أيضا بالاطلاع على الأسعار بالأسواق العالمية ولذلك تبقى الأسعار كما هي، مبينا أن هناك تفاوت واضح بالأسعار بين البقالات الصغيرة والطرفية مقارنة مع الأسواق التجارية الكبرى والمولات وكذلك في المحافظات البعيدة عن العاصمة عمان.
وطالب عبيدات وزارة الصناعة والتجارة والتموين بتشديد الرقابة على الاسواق واعلان الاسعار للمواطنين، مؤكدا ان الوزارة لا تفعل ذلك مطلقا ولاتقوم بواجبها وكانها تعيش في منطقة اخرى .
ودعا ربات المنازل للشراء من البقالات الطرفية ومن الاماكن التي تبعد عن التجمعات الكبرى والاسواق التجارية الكبرى والاعتماد على زيت الزيتون بدلا من الزيوت النباتية الاخرى التي يتم تصنيعها .
من جهته، كشف رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار ليث الحاج، أن أسعار الألبان والأجبان لن تنخفض في الأردن، رغم انخفاضها عالميا، موضحا أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، واستيراد الأردن للأعلاف، وكذلك ارتفاع أسعار الحاويات التي تُنقل من العقبة إلى الضليل والحلابات بنسبة 15 إلى 20 في المئة، إذ تتمركز فيها مزارع الأبقار بنسبة 90 في المئة.
ووفق ما ذكر الحاج، في تصريحات سابقة، فإن مصانع الأجبان والألبان تعتمد على التسخين والغلي، في ظل ارتفاع الأسعار المشتقات النفطية ساهم في عدم التوجه إلى خفض أسعارها، مبينا أن الأردن ما يزال يعاني من ارتفاع أسعار الأعلاف المالئة التي تتمثل في البرسيم والقش والسيلاج "الذرة المخمرة".