الملك يحذر من خطر استمرار الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن، اليوم الثلاثاء، لقاء ثنائيا مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، تبعه لقاء موسع ضم قيادات المجلس.
وهنأ جلالته خلال اللقاء الثنائي، الذي حضرته جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رئيس مجلس النواب مكارثي بمناسبة انتخابه، معبرا عن تقدير الأردن للدعم المتواصل من قبل الولايات المتحدة والكونغرس الأمريكي.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب الأمريكي بعمق الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة، معربا عن تطلعه لتطوير العلاقات بين البلدين، وعن فخره بأن يكون جلالة الملك هو أول زعيم يستقبله في الكونغرس بعد انتخابه رئيسا للمجلس.
وأكد مكارثي أهمية جهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، في السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشددا على أن علاقات الصداقة والتعاون مع الأردن مستمرة وثابتة حتى مع انتخاب قيادات جديدة في مجلس النواب، وأن المملكة تحظى باحترام أعضاء الكونغرس.
وخلال اللقاء الموسع هنأ جلالة الملك، زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز وزعيم الجمهوريين ستيف سكاليس بمناسبة توليهما منصبيهما الجديدين.
وشدد جلالته على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأساس في الشرق الأوسط، مؤكدا ضرورة الدفع لإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وأهمية دور الولايات المتحدة المحوري في الدعوة إلى التهدئة ووقف التصعيد.
ولفت جلالته إلى أن السلام العادل والشامل يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، مجدداً رفضه لأية إجراءات أحادية تقوض فرص إحياء عملية السلام.
وأشار جلالة الملك إلى سلسلة الاجتماعات التي عقدها في الأسابيع الماضية، والرامية لحشد جهود قيادات المنطقة لإيجاد سبل لوقف التصعيد في الضفة الغربية في أسرع وقت ممكن، محذرا من التداعيات الأمنية وخطر استمرار الأوضاع الراهنة اللذين سيؤديان إلى وقوع المزيد من الضحايا، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الفضيل.
كما أعاد جلالته التأكيد على ضرورة شمول الفلسطينيين في جميع فرص التنمية الاقتصادية بالإقليم لتحسين أوضاعهم.
وأشار جلالة الملك إلى لقائه مع الرئيس جو بايدن المزمع عقده يوم الخميس المقبل، والذي سيبحث فيه القضية الفلسطينية وأبرز قضايا المنطقة.
من جانبهم، أشاد قادة مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمساعي الأردن لتحقيق السلام، مؤكدين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما أعربوا عن تقديرهم لجهود المملكة في استضافة اللاجئين، وتقديم الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية لهم.
وحضر اللقاء الموسع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار.