الاخبار العاجلة
روايتان مثيرتان لإزالة تمثال الملك الحسين عام 1995 - فيديو

روايتان مثيرتان لإزالة تمثال الملك الحسين عام 1995 - فيديو

لا خلاف على الرواية التي تؤكد أن المغفور له الملك الحسين بن طلال أمر عام 1995 بإزالة تمثال له بعد ساعات من وضعه في عمان.

وفي رواية شائعة أن سودانياً يُدعى عثمان كان يعمل في مطابخ القصور الملكية دخل على الملك في مكتبه غاضباً، وسأله: كيف تسمح لهم بإقامة صنمٍ لك، وأنت حفيد من حطّم الأصنام؟ قالها عثمان، فانتقل الغضب إلى الملك الذي أمر بإزالة التمثال على الفور.

لكن مراسلة "فرانس برس" في الأردن آنذاك، رندة حبيب، والتي كانت مقرّبة من الدوائر اللصيقة بالملك الراحل الذي كانت تربطه بالصحافيين علاقة تتسم بالود، تلمّح إلى سبب آخر.

تذكر حبيب في كتابها “الحسين أباً وابناً” أن رئيس الوزراء الراحل، زيد بن شاكر، أوصى بإقامة التمثال لإهدائه إلى الملك في عيد ميلاده، بينما هناك من يقول إن أمين عمّان في حينه كان وراء الفكرة، لكن الأهم كان ردّة فعل الملك الراحل.

تقول حبيب إنها سألت الملك على مائدة غداء عن مصير التمثال، فأجابها بأنه قد يكون في أحد المخازن.

وبعد صمت قصير قال لها إنه يمكن إزالة الرأس من التمثال، وإرسال باقي الجسم إلى حافظ الأسد للاستفادة منه.

ووسط موجةٍ من الضحك أعقبت ذلك، قال الملك الحسين إنه علم أن التمثال صنع في كوريا الشمالية، وبذلك يكون منسجماً مع تماثيل الأسد التي لا تُحصى في سورية.

يشير هذا إلى نفور الملك من محاولات توثينه سياسياً، على غرار زعماء الدول المجاورة، وإنْ لم ينفِ احتمال وجود سبب ديني، وإنْ لم يكن حاسماً، فمن المعروف عن الملك الراحل عنايته بالفنون، بل إن التشكيلي مهنّا الدرة ما كان ليصبح ذائع الصيت، وتباع لوحاته بآلاف الدنانير في سبعينيات القرن الماضي، لو لم يكن فنّان القصر، كما كان يوصف.

 


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).