الوفد البرلماني الأردني يلتقي المالكي والعبادي والعامري والخزعلي والحزب الكردستاني
التقى الوفد البرلماني الأردني برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي بعدد من قيادات التيارات والكتل السياسية في البرلمان العراقي، وذلك ضمن زيارته الرسمية للعراق بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي.
والتقى الوفد اليوم الخميس بحضور السفير الأردني لدى العراق منتصر العقلة، بقيادات في الإطار التنسيقي العراقي، حيث استهلوا اللقاء مع رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي هادي العامري، ورئيس الوزراء الأسبق رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس الوزراء الأسبق رئيس إئتلاف النصر في البرلمان حيدر العبادي، وأمين عام حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس كتلة حزب الاتحاد الوطني الكردسناتي هاريم كمال آغا.
وأكد الصفدي في اللقاءات مع قادة الإطار التنسيقي، موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الحريص على تعزيز أمن واستقرار العراق، مشدداً على أن جهود مكافحة الإرهاب بقيت تتصدر الأجندة الأردنية ودعم العراق في التصدي للجماعات الإرهابية كان وسيبقى من ثوابت الدولة الأردنية، ولن يقبل الأردن المساس بأمن العراق والعراقيين.
وقال الصفدي إننا في الأردن ننظر للعراق على أنه عمق استراتيجي لبلدنا وما بين بلدينا وشعبينا من الأخوة والروابط المشتركة لا حدود له، مشيرا إلى أهمية الاتفاقات التي خلص إليها مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون والذي عقد مؤخرا في الأردن، سواء الاتفاقات الثنائية الأردنية العراقية، أو الثلاثية مع مصر.
وثمن الصفدي الدور الكبير الذي قدمه القادة العراقيون في تحقيق الانتصارات على عصابات داعش الإرهابية، مؤكداً أهمية التعاون الإقتصادي المشترك والسعي لتنفيذ مشاريع مستقبلية من شأنها تعزيز التجارة بشكل عام بين البلدين.
كما اكدوا دعمهم للاتفاق الثلاثي الأردني العراقي المصري والتأكيد على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، مشددين على أن أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار الأردن، وأن أمام كلا البلدين مشاريع تعاون واعدة.
من جهته أشاد رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي هادي العامري بالموقف الأردني الصلب بقيادة جلالة الملك عبد الله في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس .
وأكد المالكي للوفد الأردني، أن الوضع الراهن بحاجة إلى آفاق للتنسيق والعمل بين دول المنطقة بشكل عام، وبين العراق والأردن على وجه خاص، مشيرا إلى أن العراق تعرض لأزمة سياسية خانقة بعد الانتخابات، وقد تجاوز الأزمة وتم تشكيل الحكومة والآن هي تحظى بدعم كل القوى السياسية.
وفي اللقاء مع رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أكد الأخير تقدير العراقيين عالياً للدور الكبير الذي قدمه الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في مساندة العراق بالحرب على داعش والعصابات الإرهابية، لافتاً إلى أن جلالة الملك أول من نبه وحذر لخطر التنظيمات الإرهابية وأجندتها التخريبية في المنطقة.
وقال العبادي إن ما يجمع البلدين الشقيقين من مواقف ومصالح ومستقبل مشترك يدفعنا جميعا إلى البحث عن المشتركات، مشيراً إلى أن الأردن كان ملاذاً للعراقيين وقت الأزمات وقدم خطوات لن ينساها العراقيون في دعمهم وإسنادهم.
وأكد أنه لن يدخر جهدا في السعي لاتخاذ الحكومة العراقية خطوات سريعة لمساعدة الأردن وتنفيذ التفاهمات الأولية حيال العديد من المشاريع المشتركة.
من جهته عبر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي عن تقديره للموقف الأردني بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحركة تدرك الضغوطات على الأردن في هذا الجانب.
وأكد الخزعلي دعمه لكل أشكال التعاون مع الجانب الأردني، مشيرا إلى أهمية نجاح الحكومة العراقية في المرحلة الحالية والدور الذي يمكن أن يقدمه الأردن في هذا الإطار بفضل شبكة العلاقات الواسعة التي يتمتع بها جلالة الملك عبد الله الثاني وتقدير وثقة الأسرة الدولية بجلالته.
فيما أكد رئيس كتلة حزب الاتحاد الوطني الكردسناتي هاريم كمال آغا تقدير أبناء الإقليم لمواقف جلالة الملك الداعمة لإقليم كردستان بخاصة أثناء الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا أن كتلته في البرلمان ستدعم خطوات التقارب مع الأردن وتنفيذ المشاريع المتفق عليها.
وكان الوفد البرلماني الأردني برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي استهل لقاءاته في بغداد بمباحثات رسمية مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ثم لقاء مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.