خطاب الموازنة.. الحكومة تسعى لـ"بث الأمل" والمواطن يريد نتائج ملموسة
بدا واضحا تركيز الحكومة من خلال خطاب الموازنة العامة الذي ألقاه وزير المالية محمد العسعس، أمام مجلس النواب اليوم الاثنين، على بث الأمل لدى الأردنيين، فيما يتعلق بتحسين واقعهم المعيشي.
الحكومة حاولت "دغدغة" مشاعر الأردنيين، عندما قالت إنها تدرك "أن الألم الاقتصادي والصعوبات المالية التي يعيشها أهلنا حقيقية، نراها أرقاماً، ونراها في حياة الناس، نراها في معاناتهم التي نلحظها بقلب يخفق بالألم، وعقل يريد البحث عن الحلول".
وواصلت الحكومة "خطاب الدغدغة" بالتطرق إلى شعورها بـ"حجم الإحباط الذي يهدد شبابنا الباحث عن العمل حقيقي، وهو في واجهة سلم أولوياتنا حين نصنع الموازنات ونرسم الخطط"، وكذلك شعورها بـ"انخفاض القوة الشرائية في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، وتشوه العبء الضريبي بارتفاعه على الطبقة الوسطى بدلاً ممن هم أكثر دخلاً، واعتماده على الضرائب الاستهلاكية غير المباشرة على حساب ضرائب الدخل العادلة التي تميز بين الغني والفقير، والتراجع في مستوى الخدمات والبنية التحتية بعد سنوات من تخفيض الإنفاق الرأسمالي، ومخاطر استمرار ارتفاع العجز في الموازنة وتراكم الدين العام تحديات هيكلية أضعفت الاقتصاد وأضرت بالمستوى المعيشي للمواطنين".
وفيما عرض خطاب الموازنة تفصيلات عديدة حول سعي الحكومة لتحسين الواقع المعيشي، تضمن كذلك الحديث عن أن "المواطن الأردني يبقى هو المنطلق الأساسي والغاية النهائية لجميع توجهاتنا وسياساتنا، وحق له أن يشعر بالضيق في هذه المرحلة، بعد انتظار طال لثمار الإصلاح الاقتصادي".
إلا أن المواطنين وفي رصد سريع لردود فعلهم على الخطاب في منصات التواصل الاجتماعي، يختصرون موقفهم بالقول إنهم يريدون نتائج ملموسة لتحسين واقعهم المعيشي.