علاجات تصلب شرايين القلب الحديثة

{title}
أخبار الأردن -

مرض تصلب شرايين القلب هو عبارة عن ترسب المواد الدهنية والضارة في جدار الشرايين القلبية، مؤديا الى حدوث تضيقات في الشرايين، وان كانت هذه التضيقات شديدة بنسبة اكثر من 70 %؜ فانها تؤدي الى اعراض اهمها حدوث ألم في الصدر اثناء المشي اومع الجهد.

ويكمُن علاج هذه التضيقات بتركيب الشبكات القلبية في الشرايين الرئيسيّة، الا ان هذه التضيقات تحدث ايضا في الشرايين الصغيرة التي لا تخضع للعلاج بالشبكات، وتؤدي هذه الشرايين الى حدوث الم في الصدر اثناء المشي.

هناك عدة علاجات لشرايين القلب، والهدف الأكبر من هذه العلاجات هوالتقليل من ترسب الدهون والمواد الضارة داخل جدار الشرايين مثل علاج الدهون وعلاج الاسبرين لمنع حدوث الخثرات على الشرايين المتضررة.

وهناك قسم آخر من العلاجات تقوم على توسعة الشرايين القلبية، وننوه هنا ان هذه العلاجات لا تقوم على فتح الشرايين المصابة بالمرض، وانما تقوم على ارتخاء عضلات الشريان القلبي، وبالتالي الى توسعة الشريان لزيادة تدفق الدم عبرهُ.

من اشهر هذه العلاجات التي تؤدي الى ذلك هوعلاج الايزوكيت، نفيد هنا أن عشبة الزعرور تعمل بنفس الية عمل هذه العلاج، ولذلك يستفيد عليه بعض المرضى.

وظهرت في الآونة الأخيرة علاجات حديثة اخرى تفيد في تخفيف الالم الصدري الناتج من تصلب شرايين القلب. تستند الية عمل هذه العلاجات على التخفيف من توتر انقباض العضلة القلبية وزيادة ارتخائها بتخفيض دخول الكالسيوم الى العضلة (مثل علاج  Ranolazine، واخرى تعمل على التقليل من استهلاك الجلوكوز كمصدر للطاقة والاعتماد على الدهون مثل علاج Trimetazidine . 

وأشارت اخر الدراسات إلى أن علاج Ranolazine  افاد بإزالة ألم الصدر الناتج من الشرايين بنسبة ممتازة، مما أعطى للمريض فرصة جيدة للمشي مسافات اطول دون الشعور بالألم، وتتيح له فرصة ممارسة الرياضة المفيدة للقلب.

ننوه ان هذه العلاجات جميعها لا تؤدي الى فتح الشرايين المريضة كما ذكرنا سابقا، وانما فقط في تحسين الألم الناتج من الشرايين. ونذكر تكرارا فقط الألم الناتج من الشرايين القلبية. فان كان الألم له اسباب اخرى غير القلب فلن يستفيد المريض من هذه العلاجات. 

الدكتور عمرو رشيد

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير