الرواشدة: إغلاق المسؤولين آذانهم هو رهان على نفاد صبر الأردنيين

{title}
أخبار الأردن -

قال الكاتب حسين الرواشدة إن إغلاق المسؤولين آذانهم عن الاستماع لمطالب الناس وشكواهم لا يمكن أن يفهم إلا في سياق واحد وهو الرهان على نفاد صبر الأردنيين ودفعهم إلى الجدار.

وأضاف الرواشدة في منشور له عبر حسابه الشخصي إن هنالك غياب لحركة عقل الدولة ومجسّاتها عن الواقع، تزامن ذلك مع اختفاء صوت الحكمة والعقل داخل المجتمع، مقابل ارتفاع أصوات الفوضى والجنون.

وتاليا ما كتبه الرواشدة: 

لدى الأردنيين إحساس متراكم وعميق، تحول، للأسف، إلى قناعة، بأن ثمة “قطبة” مخفية وراء كل ما يحدث ببلدنا، لا يهم هنا حركة الممثلين على المسرح السياسي، سواء تعاملوا مع الأحداث بمنطق الاستهانة، أو تصرفوا مع المواطنين باستفزاز، لأنهم لا يعرفونهم، ولا يدركون واقعهم، المهم هو غياب حركة عقل الدولة ومجسّاتها عن الواقع، تزامن ذلك مع اختفاء صوت الحكمة والعقل داخل المجتمع، مقابل ارتفاع أصوات الفوضى والجنون.

حين ندقق “بالقطبة” المخفية خلف ما حدث، نجد أن إغراق مؤسساتنا بالفشل، وإفقاد الأردنيين ثقتهم بها، لا يمكن أن يكون صدفة، وإنما بفعل فاعل، نجد، أيضا، أنه سلوك بعض المسؤولين في إدارة الشأن العام، بإغلاق آذانهم عن الاستماع لمطالب الناس وشكواهم، ناهيك عن ازدرائها، لا يمكن أن يفهم إلا في سياق واحد، وهو الرهان على نفاد صبر الأردنيين، ودفعهم إلى الجدار.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير