بوتين يعلن وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا ليومين

{title}
أخبار الأردن -

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا ليومي السادس والسابع من كانون الثاني/يناير، بعد دعوات للتهدئة لمناسبة عيد الميلاد الذي تحتفل به الكنيسة الأورثوذكسية في البلدين السبت، وبعد أقلّ من أسبوع على ضربة أوكرانية دامية أدت إلى مقتل 89 جندياً روسياً على الأقل.

وقال بوتين، وفق ما جاء في بيان صادر عن الكرملين "استجابة لدعوة قداسته البطريرك كيريل، أوجّه الى وزير الدفاع الروسي ببدء تطبيق وقف لإطلاق النار على كل خط التماس بين الطرفين في أوكرانيا اعتبارا من الساعة 12,00 في السادس من كانون الثاني هذه السنة حتى الساعة 24,00 في السابع من كانون الثاني/يناير".

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى "وقف إطلاق نار أحادي الجانب" في أوكرانيا.

وقال إردوغان لبوتين خلال اتصال هاتفي، بحسب بيان نشرته الرئاسة التركية، "الدعوات إلى السلام والمفاوضات بين موسكو وكييف يجب أن تكون مدعومة بوقف إطلاق نار أحادي الجانب".

وردّ بوتين بأنّ روسيا منفتحة على "حوار جاد" مع أوكرانيا شرط أن تقبل السلطات الأوكرانية "الوقائع الجديدة على الأرض" عقب الهجوم الروسي.

وأعلنت روسيا في أيلول/سبتمبر ضمّ أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيًا أو بالكامل، على غرار ما فعلت مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014.

ويرفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التفاوض مع بوتين، مشدداً على استعادة كييف كل الأراضي المحتلة بالوسائل العسكرية.

وندّد بوتين مرة أخرى خلال محادثاته مع إردوغان بـ"الدور المدمّر للدول الغربية" في النزاع، من خلال مدّ كييف بالأسلحة التي تشكل عنصرا أساسيا في حربها ضد موسكو.

واتهم الرئيس الروسي الدول الغربية "بتقديم أسلحة ومعدات عسكرية لنظام كييف وتزويده بمعلومات وأهداف عملياتية".

ولم تشارك تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بالعقوبات المفروضة على روسيا، وتحاول الحفاظ على موقع الوسيط بين كييف وموسكو. ولعبت دورًا رئيسيًا في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.

دعوات الكنيسة

وفي روسيا، دعا البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل المقرب من فلاديمير بوتين، إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمناسبة عيد الميلاد الذي تحتفل به الكنائس الأرثوذكسية في البلدين هذا السبت.

وقال في رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني للكنيسة، "أنا كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، أتوجّه إلى كل الأطراف المنخرطة في النزاع بين الأخوة لدعوتها إلى وقف إطلاق نار وإرساء هدنة لمناسبة عيد الميلاد".

واعتبر أن هذه الهدنة ستسمح للأورثوذكس "بالمشاركة في صلوات ليلة ويوم عيد الميلاد" في أوكرانيا.

لكن يُحتمل ألا تكون الرسالة مؤثرة في أوكرانيا التي أنشأت كنيسة مستقلة عن المرجعية الدينية الروسية في 2018-2019 وحيث تراجع نفوذ بطريركية موسكو في السنوات الأخيرة.

وقطعت الكنيسة علاقاتها مع روسيا في أيار/مايو، على الرغم من أن عددا من كبار المسؤولين فيها لا يزالون متهمين بالانحياز لروسيا.

ووصف مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك على "تويتر" دعوة البطريرك كيريل إلى الهدنة بأنها "فخ ساخر" و"عنصر دعاية".

إطلاق سجناء روس

وتأتي الدعوات إلى الهدنة بعد ضربة نفّذها الجيش الأوكراني ليلة رأس السنة وأدت إلى مقتل 89 عسكرياً روسياً على الأقل في ماكيفكا في شرق أوكرانيا.

وفي خطوة نادرة، اعترف الجيش الروسي بحدوث القصف الدامي الذي أثار انتقادات في روسيا للقيادة العسكرية.

وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن المبنى في ماكيفكا دُمّر في هجوم نُفّذ باستخدام أنظمة صواريخ هيمارس حصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة، وكان يضم مئات الجنود غير المحترفين الذين تم تجنيدهم حديثًا.

وتواصلت المعارك على الجبهة الأوكرانية الخميس، لا سيما في بخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية بدعم من عناصر مجموعة فاغنر الروسية المسلحة الاستيلاء عليها منذ الصيف، ما يؤدي إلى دمار كبير وخسائر فادحة لدى الجانبين.

وأكد التقرير اليومي للرئاسة الأوكرانية أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون خلال الـساعات ال24 الماضية. ومن بين القتلى خبير متفجرات قتل خلال عملية نزع ألغام بالقرب من خاركيف (شمال شرق).

وأعلن قائد مجموعة فاغنر رجل الأعمال المثير للجدل يفغيني بريغوجين الخميس عن أول مجموعة سجناء روس حصلوا على عفو في مقابل قتالهم في أوكرانيا إلى جانب الجنود الروس.

وأكد بريغوجين الثلاثاء أن القوات الروسية تقاتل أحياناً "لأسابيع عدة مقابل كل منزل" تحوّل إلى "أنقاض".

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير