سياسيون أردنيون: بن غفير يهدد بإشتعال المنطقة
استنكر سياسيون أردنيون اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى ووصفوه بأنه تحرك استفزازي ينتهك حرمة المسجد الأقصى.
ويدير الحرم الشريف، مجلس الأوقاف للشؤون الإسلامية الأردني، بينما تتحكم القوات الإسرائيلية في الوصول إليه.
وقال محمد المومني، عضو مجلس الأعيان ووزير الدولة الأسبق لشؤون الإعلام، إن هذا النوع من "التحريض الديني" يهدد بإذكاء التوترات وإدامة دائرة الكراهية.
وأضاف المومني أن هذا الفعل "يقوض الجهود المبذولة لخلق أفق سياسي يبعث على الأمل في المنطقة"، مشيرا إلى أن هذا الاقتحام يثير تساؤلات حول التزام إسرائيل بالوضع القانوني والتاريخي الراهن في القدس.
وقال "إنه لا يتوافق مع البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يعلن التزام إسرائيل بالوضع الراهن في القدس".
ولفت المومني إلى أن موقف الأردن من هذه المسألة "كان واضحا دائما" من خلال تأكيد جلالة الملك عبد الله أن الأماكن المقدسة في القدس "خط أحمر" في ظل الوصاية الهاشمية.
من جهته، شدد وزير شؤون الإعلام السابق، سميح المعايطة، على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية قوية لمنع "المتطرفين الإسرائيليين" من تهديد استقرار المنطقة في هذه الأوقات الحرجة".
وقال المعايطة إن "هذا الاقتحام ليس حادثة منعزلة، ولكنه تعبير عن التفكير المتطرف ونهج الحكومة الإسرائيلية، والذي يهدد بتصعيد التوترات الحالية إلى اشتعال كامل".
محمد التل، كاتب ومحلل سياسي أردني، قال إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى صراع ديني وتطرف وعدم استقرار في المنطقة.
وأضاف التل أن "هذا الاقتحام، الذي لم يكن مفاجئا، هو جزء من محاولات إسرائيل المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني الراهن في المسجد الأقصى".
واعتبر التل اقتحام بن غفير، "إهانة لمشاعر المسلمين وتعبير صارخ عن عدم احترام إسرائيل للآخر والاعتراف به".
وشدد التل على ضرورة اتخاذ موقف دولي قوي، خاصة من الدول العربية والإسلامية في المنطقة، حيث تستمر إسرائيل في "الاستهزاء" بالقرارات والمعاهدات الدولية.
كما سلط الضوء على التوسع الإسرائيلي غير القانوني للمستوطنات واعتداء المستوطنين المتكرر للمسجد الأقصى.
وأشار التل أيضا إلى دور الأردن في قيادة جهود الضغط والضغط للوقوف في وجه "الاعتداءات الإسرائيلية".
وأوضح أن "الحفاظ على المقدسات في القدس كان على رأس أولويات المملكة الدبلوماسية والسياسية من خلال قيادة جلالة الملك عبد الله".
كما أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اقتحام بن غفير، حرم المسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية.
ووصفت المنظمة في بيان أصدرته الثلاثاء، اقتحام بن غفير للأقصى بأنه "استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك صارخ للقرارات الدولية ذات الصلة".
وحمّلت المنظمة قوات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الإسرائيلي اليومي المستمر على القدس بما في ذلك أهلها ومقدساتها.