مزارعو الزيتون يتكبدون خسائر كبيرة
على الرغم من أن الأردن من بين أكبر 10 دول منتجة للزيتون في العالم، إلا أن مزارعين يؤكدون أن الظروف الجوية القاسية تؤثر على أشجار الزيتون.
يقول أبو عبد الله الذي يملك مزرعة زيتون مساحتها 10 دونمات في محافظة مادبا، إنه تكبّد خسارة كبيرة هذا العام بسبب تقلص الإنتاج.
وأضاف أبو عبد الله: "كلفت رسوم الصيانة السنوية للمزرعة حوالي 5000 دينار أردني"، في حين خسر حوالي 50 في المائة من إنتاجه بسبب الظروف الجوية القاسية.
وأشار إلى أن أشجار زيتون لديه بعلية، لكن هطول الأمطار غير المنتظم، خاصة خلال موسم التزهير في الربيع، أثرت على المحصول، إضافة إلى أن تكلفة التسميد والتقليم والزراعة تتزايد سنويا.
وقال أبو سيف، مزارع آخر، إن موجات الحر التي شهدتها المملكة خلال الصيف أثرت على أشجار الزيتون.
وأضاف أبو سيف أن المناخ القاسي ودرجات الحرارة المرتفعة تجعل من الصعب على أشجار الزيتون أن تنمو وتؤتي ثمارها.
من جهته، قال خبير زيت الزيتون مراد المعايطة، إن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة يؤثران على نمو وتطور الزيتون ويهددان جودة زيت الزيتون.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تعتبر شجرة الزيتون من أهم الأشجار المزروعة في الأردن، حيث تغطي حوالي 72 في المائة من إجمالي المساحة المزروعة بأشجار الفاكهة و 36 في المائة من إجمالي المساحة المزروعة.
وفقًا لمنظمة الفاو، هناك أكثر من 20 مليون شجرة في جميع أنحاء المملكة، تغطي 130 ألف هكتار من إجمالي مساحة البلاد.
وصرح مصدر مسؤول في الفاو أنه وفقًا لإحصاءات وزارة الزراعة، بلغ إنتاج زيت الزيتون في الأردن لهذا العام 24000 طن، لكن وزارة الزراعة توقعت زيادة بنسبة 20 في المائة في إنتاج زيت الزيتون هذا العام.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة لورانس المجالي: "من المتوقع أن ننتج 28 ألف طن من زيت الزيتون هذا الموسم".