بكتيريا تحمي من عواقب النوبة القلبية

{title}
أخبار الأردن -

اكتشف باحثون نوعا من البكتيريا يمكن أن يقي من عواقب النوبات القلبية.

وفي التفاصيل، توصل علماء روس إلى أن البكتيريا من نوعي Lactobacillus acidophilus و Bifidobacterium animalis في الأمعاء تساعد أنسجة القلب على مكافحة عواقب النوبات القلبية بشكل أكثر فعالية.

ونقلت الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية عن مدير الطب التجريبي في بطرسبورغ، ميخائيل غالاغودزه قوله "إن ميكروبات (البروبيوتيك) المتكيّفة تطوريا مهتمة جدا بالحفاظ على علاقة متبادلة المنفعة مع "مضيفها"، ونحن نفترض أن البكتيريا هذه تحمي خلايا القلب من أضرار التسمم والعواقب المتعلقة بنقص الأكسجين من خلال التنظيم الدقيق لجزيئات التنبيه المؤيدة والمضادة للالتهابات".

يذكر أن جسم الثديات يحتوي على عدد من الخلايا أقل بـ10 أضعاف تقريبا مما تحتوي عليه البكتيريا والفطريات وغيرها من الكائنات الدقيقة.

واعتقد الباحثون لفترة طويلة أن تركيبتها هذه تؤثر بشكل أساسي على عملية التمثيل الغذائي.

ومع ذلك، أشارت الدراسات التي أجريت في الأعوام الأخيرة إلى أن خصائص تكوّن البكتيريا الدقيقة تؤثر على مسألة احتمال الإصابة بالسرطان، وأمراض أخرى، وكذلك على سلوك البشر والحيوانات.

وأوضح، ميخائيل غالاغودزه وزملاؤه أن تركيبة الميكروفلورا (البكتيريا الدقيقة) تؤثر على المقاومة الناجحة من قبل عضلة القلب للعواقب الناجمة عن تطور النوبات القلبية.

وأجرى العلماء تجارب على الفئران ذات الوزن الزائد والتي تعاني من مرض التهاب الأمعاء واضطرابات خطيرة في عمل البكتيريا سببتها المضادات الحيوية.

وقد أراد العلماء معرفة كيفية تأثير الاضطرابات في عمل الجهاز الهضمي والبكتيريا الدقيقة على نوعية العواقب الناجمة عن الإصابة بالنوبات القلبية، التي يصاحب تطورَها التهاب داخل عضلة القلب التالفة.

ومن أجل ذلك، جعل العلماء الحيوانات تصاب بنوبات قلبية، فتتبعوا الاختلافات في عواقب تطورها لدى القوارض المعيبة وعلاجها بمساعدة بكتيريا البروبيوتيك.

وأظهرت الدراسات أن استعادة البكتيريا بنسبة 10% قللت من حجم الضرر الذي لحق بعضلة القلب بسبب النوبة القلبية.

ورافق هذا التحسن في صحة قلب الحيوان انخفاض في عدد الإشارات التي يبعث بها جهاز المناعة للجزيئات التي تعزز الالتهاب، وكذلك انخفاض في نفاذية الأمعاء للبكتيريا.

وأشارت التجارب اللاحقة إلى أن هذه التغيّرات في جسم الفئران كانت مرتبطة بنوعين من بكتيريا البروبيوتيك؛ هما Lactobacillus acidophilus و Bifidobacterium animalis أدى إدخالهما في الجهاز الهضمي للحيوانات إلى قمع الالتهاب في أنسجة القلب التالفة، ولم يتوقف هذا التأثير على نسبة نفاذية جدران الأمعاء للميكروبات.

وافترض العلماء أن هذه الميكروبات تنتج مجموعة من جزيئات التنبيه التي تدخل مجرى الدم وتساعد الجسم على محاربة الالتهابات المفرطة؛ بما في ذلك تلك التي تحدث في عضلة القلب بعد النوبات القلبية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير