عبيدات: علينا دراسة حالة المجتمع والتغييرات الحاصلة فيه
قدم رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، باسمه واسم أسرة الجامعة ممثلة بالهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، أحر آيات التعازي والمواساة لذوي شهداء الواجب والوطن الذين قضوا دفاعا عن أمنه وسلامة مواطنيه وذلك خلال لقاء مباشر أجرته إذاعة الأمن العام معه اليوم.
وترحّم عبيدات على شهداء الواجب، مقدّمًا تعازيه لمدير الأمن العام وكوادر المديرية باستشهاد هؤلاء الأبطال، داعيًا الله أن يظلّ جهاز الأمن العام حاميًا ودرعًا منيعًا أمام كل من تسول له نفسه تقويضَ أمن المواطن الأردني وسلامته.
وقال عبيدات إن الجامعات تمثّل حلقة مهمة في مقاومة الفكر التكفيري وكل ما يمكن أن يؤول إلى نموّ الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أنّ الأمر ذاته ينطبق على الأسرة والمدرسة، ولافتًا كذلك إلى إدراك الجامعة لمسؤوليّتها، وتفهّمها لدورها القاضي بالعمل على معالجة هذه القضايا والإسهام في محاربة الفكر التكفيري والمدمر للشعوب، الذي لا يُمكن تصوُّرُ أي إيجابية له.
وأضاف بأن الجامعة الأردنية تقوم منذ فترة بدراسة البرامج التي تساهم في زيادة الوعي لدى الشباب، مع تركيزها على الطالب بوصفه إنسانًا، كي يتخرج وهو ممتلك لقدرات تخوّله من الدفاع عن الحق وعن أهله وأسرته وحماية مجتمعه والتفكير بطريقة صحيحة.
ولفت عبيدات إلى أن الجامعة تعتبر هذه البرامج مهمتها، حيث عمدت إلى مراجعة مادتي الأخلاقيات والتربية الوطنية، كي تواكب المتطلبات الجديدة وما حل من تغييرات اجتماعية ونفسية على الطلبة والمواطنين بشكل عام؛ فالطالب جزء من هذا المجتمع، وتؤثر به التغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة، خاصة بعد جائحة كورونا وبسبب الضائقة الاقتصادية والركود العالميين إلى جانب البطالة والفقر اللذين أصابا شعوب العالم على مستوى كبير.
وأشار أيضًا إلى أنّه يتعيّن علينا أن ندرس حالة المجتمع والتغييرات الحاصلة فيه من خلال البحث العلمي وتوجيه الباحثين في الجامعة الأردنية ليركّزوا على القضايا والتحولات الاجتماعية والنفسية التي طرأت على الطلبة، موضّحًا أنّه ينبغي إعطاء البحث العلمي نوعًا من الحرية في التعرض لهذه القضايا، مع وجود برامج ومواد خاصة بها، مؤكّدًا أنّ هذا ما نقوم به على أرض الواقع، لزيادة وعي الطلبة والتركيز عليهم ليتحمّلوا المسؤولية ويتقبلوا الآخر وينفروا من كل ما هو متطرف وبعيد عن أخلاقنا وديننا الحنيف.