الاخبار العاجلة
أسباب الإرهاق وسوء المزاج

أسباب الإرهاق وسوء المزاج

يعاني العديد من الأشخاص من الإرهاق وتقلب المزاج وتحوله إلى سيئ؛ لذا نقدم لكم في هذا المقال أبرز سبب للإرهاق وسوء المزاج...

وفي هذا الصدد، أعلنت خبيرة التغذية الروسية كاترينا بادولكا، أن التهيج والمزاج السيئ والإرهاق واللامبالاة قد تكون بسبب نقص فيتامين В1 في الجسم.

وتشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة عادة يحاولون إرضاء نفسهم بتناول الحلويات. ولكن مع الاستخدام اليومي للمعجنات والحلويات، تزداد حاجة الجسم لفيتامين В1 (الثيامين)، للحفاظ على عملية التمثيل الغذائي الطبيعية وامتصاص الكربوهيدرات.

وتقول: "الثيامين عامل رئيسي في استقلاب الغلوكوز. لذلك الزيادة في تناول الكربوهيدرات، تتناسب طرديا بالحاجة إلى الثيامين، فمثلا، إذا كانت الأطعمة المحتوية على السكر والحلويات هي السائدة في القائمة اليومية. تزداد نسبة الكربوهيدرات سهلة الهضم، ما يزيد حاجة الجسم إلى الثيامين لامتصاصها والحفاظ على عملية التمثيل الغذائي الطبيعية. فإذا كان الشخص معتادا على الاستمتاع بانتظام بتناول الحلويات، فعليه ألا ينسى حاجته المتزايدة للثيامين. وبخاصة إذا كان يتناول الحلويات مع الشاي أو القهوة لأن هذه المشروبات تزيل الثيامين بسرعة من الجسم".

ويضمن الثيامين بالاضافة إلى المشاركة في استقلاب الكربوهيدرات، الأداء الطبيعي للجهاز العصبي؛ لذلك عند نقصه تظهر العصبية وزيادة التعب العقلي والجسدي وسوء الحالة المزاجية وحتى ظهور الأفكار الاكتئابية.

وقد يشكو الشخص من الصداع وقلة النوم. كقاعدة عامة، لا يولي هذه الحالة أهمية كبيرة، معتقدا أن الراحة المناسبة وقلة التوتر ستصحح الأمر؛ لأن الناس في معظم الحالات، لا يفكرون بأن السبب يكمن في نقص فيتامين B1.

ووفقا لها، يمكن أن يؤدي نقص الثيامين إلى فقدان كامل أو جزئي للوظائف المعرفية واعتلال الدماغ. وتشير نتائج الدراسات إلى أن نقص فيتامين В1 في النظام الغذائي اليومي يزيد من احتمال الإصابة بالخرف. كما يساعد الحصول على كمية كافية منه على تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب وارتفاع مستوى ضغط الدم والذبحة الصدرية والنوع الثاني من مرض السكري. وقد اعتمدت بعض البلدان، مثل كوريا الجنوبية، استراتيجية الوقاية من نقص الثيامين لدعم الصحة العقلية المستقرة ومكافحة الأمراض غير المعدية.

وتضيف، يمكن أن يتسبب النقص الحاد في فيتامين В1 في حدوث خلل في الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية، كما أنه يؤدي إلى أمراض مثل البريبري المزمن، الذي من أعراضه الضعف الشديد للغاية وإحساس ضعيف في الأطراف، ومتلازمة فرنيكيه كورساكوف، فقدان الذاكرة طويلة الأمد المصحوبة بالارتباك.

وتضيف: يساهم النظام الغذائي المتوازن في تعويض نقص الثيامين والوقاية منه.

وللحفاظ على المستوى المطلوب من الثيامين، يوصى بتضمين النظام الغذائي اليومي أطعمة غنية بفيتامين B1 (نخالة الشوفان والحنطة السوداء والبازلاء والفول والجاودار والخبز من دقيق القمح الكامل ولحم البقر وبذور عباد الشمس والسمسم والمكسرات).


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).