الخصاونة: لدينا رغبة دائمة بدعم المواطنين والسلع
أشاد رئيس الوزراء بشر الخصاونة، بجهود أجهزة الدَّولة ومؤسَّساتها والحكّام الإداريين، وبدور جميع من ساهموا في تغليب المصلحة العامَّة من قيادات مجتمعيَّة وأعيان ونوَّاب وقطاع خاص ومختلف أبناء المجتمع وفعاليَّاته ودورهم في تجاوز ما جرى خلال الأيَّام الماضية.
كما أشاد بدور الأجهزة الأمنيَّة وجميع كوادر الجهات المختصَّة الذين يسهرون على راحة الوطن والمواطنين وأمنهم وسلامتهم ويحرصون على حماية الممتلكات العامَّة والخاصَّة.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم الأحد، برئاسة الخصاونة.
وقال رئيس الوزراء: إنَّ حقّ التَّعبير عن الرأي مكفول بموجب الدستور، لكن "سيادة القانون لا مساومة عليها مُطلقاً"؛ مشدِّداً على أنَّ حالات الاعتداء على الطُّرق والممتلكات العامَّة والخاصَّة والاعتداء على كوادر الأجهزة الأمنيَّة سيتمُّ التَّعامل معها بحزم وفق القانون.
وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ الحكومة استجابت منذ اليوم الأوَّل للمطالب المشروعة لأبنائنا العاملين في قطاع النَّقل، سواءً أكانوا أفراداً أم شركات، وذلك من خلال تعديل تعرفة الحمولات من شركات الفوسفات والبوتاس والبرومين وكذلك تعرفة النَّقل المتعلِّقة بالحاويات، ومعاملة هذا القطاع فيما يتعلَّق بالأجور، بنفس المعاملة التي تعاملها وزارة الصِّناعة والتَّجارة والتَّموين التي تعكس سعر الدِّيزل صعوداً وهبوطاً.
كما أكَّد أنَّ الرَّغبة الأكيدة للحكومة، وكما يوجِّهنا جلالة الملك عبدالله الثَّاني دائماً، بأن نخفِّف قدر المستطاع على المواطنين، وفي سياق الإصلاحات الهيكليَّة والرُّؤى التحديثيَّة العامَّة التي تهدف لأن تعود على المواطنين بالنَّفع على المدى المتوسِّط والبعيد، وأن تدفع الضَّرر الأكبر بما هو ممكن.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنَّ هناك فرقاً ما بين ما ترغب أن تقوم به الحكومة وبين ما تستطيع القيام به من أجل المواطنين، مؤكِّداً أنَّ هناك رغبة دائمة لدى الحكومة بدعم المواطنين والسِّلع، لكن ذلك غير ممكن في ظلِّ الظروف الاقتصاديَّة الحاليَّة والتي تستوجب عكس السعر العالمي للمشتقَّات النفطيَّة صعوداً وهبوطاً.
وأكَّد أنَّ الحكومة تسعى دوماً لاتِّخاذ إجراءات تخفيفيَّة موجَّهة، ذات طبيعة قابلة للقياس، لا تنتقص ولا تؤثِّر على البرنامج الإصلاحي الهيكلي للاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أنَّ عدم عكس السِّعر العالمي للمحروقات النفطيَّة صعوداً وهبوطاً تترتَّب عليه مخاطر اقتصاديَّة كبيرة للغاية ويتسبَّب بعجوزات وأضرار جسيمة على الخزينة العامَّة والاقتصاد الوطني، مشيراً في هذا الصَّدد إلى المخاطر التي أصابت العديد من اقتصادات الدُّول المجاورة ودول العالم من نسب تضخُّم مرتفعة.
وأعاد رئيس الوزراء التَّأكيد أنه: "نشعر بمعاناة مواطنينا لكن لا نريد أن نعرِّضهم إلى مخاطر اقتصاديَّة مستقبليَّة باتِّخاذ سياسات حكوميَّة آنيَّة"، مؤكِّداً أنَّ واجب الحكومة ومسؤوليَّتها تحتِّم عليها اتَّخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الوطن والمواطنين ضدَّ هذه المخاطر، ولن تألو جهداً في تقديم كلّ ما هو ممكن في مصلحتهم.