الرواشدة: الشارع لم يعد حلا
قال الكاتب الصحفي حسين الرواشدة إن تشخيصه للأزمة الحالية يمتد لكونها أعمق من أزمة شاحنات وقطاع نقل أو أنها أزمة حكومة ومطالب بتغييرها أو أزمة اقتصادية، فنحن أمام أزمة أعمق من ذلك تراكمت منذ سنوات.
وأضاف الرواشدة خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، على قناة "المملكة"، مساء اليوم الخميس: لذلك عند الذهاب إلى قطاع النقل لحل مشكلته أو التوجه لتخفيض أسعار المحروقات، فإننا لا نحل الأزمة، وبالتالي نحن بحاجة إلى قراءة دقيقة وعقلانية وفهم لسياقات الأزمة التي أفرزتها.
وتابع: كل التجارب بعد الربيع العربي أثبتت أن الشارع لم يعد حلا، والحلول ليست في الشارع، وعلى سبيل المثال، المظاهرات التي انطلقت في تونس ولبنان أظهرت أن ورقة الشارع لم تعد مفيدة في المساومات والمقايضات والتسويات بين المواطنين والحكومات.
وأردف: لدينا خزانات كبيرة من المظلوميات؛ بما في ذلك الطبقات المهمّشة ومشاكل "بطالة وعطالة"، ومشكلة نقل وفقر، وهناك أزمات كبيرة جدا وبحاجة إلى حلول.
واستكمل الرواشدة: لا يجب أن نتوجه بأي لوم اليوم للمواطنين، فالغالبية الأردنية لم تعد قادرة على توفير أقل ما يمكن من مستلزمات العيش، وبالتالي فإن الخطاب العام- سواء من الحكومة أو النخب- يجب أن يتوجه للمواطن الأردني بالتقدير والاحترام على صبره وتحمله.
وزاد: على الحكومة والنخب أن تقول للمواطن في خطابها "أنت فعلا مواطن صالح وأثبت على مدى السنوات الماضية أنك صبرت على كل هذه الأزمات ونحن بالتالي يجب أن نرد لك التحية بمثلها أو بأفضل منها".