محافظة يرعى فعاليات المؤتمر الوطني الأول للطفولة المبكرة
رعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي/ الأستاذ الدكتور عزمي محافظة فعاليات المؤتمر الوطني الأول للطفولة المبكرة، تحت عنوان"المؤتمر الوطني للطفولة المبكرة الواقع والفرص"، والذي ينظمه المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع مؤسسة بلان انترناشونال والجمعية الملكية للتوعية الصحية وأعضاء آخرون من الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة الذين يمثلون مؤسسات وطنية حكومية وغير حكومية ومنظمات دولية معنية بشؤون الطفولة.
ويتضمن المؤتمر المُنعقد على مدار يومين مجموعة جلسات نقاشية حول برامج الطفولة المبكرة وأثرها على المجتمعات؛ بهدف عكس واقع الطفولة المبكرة ضمن مجموعة محاور؛ كالصحة والتعليم والحماية، استناداً إلى الدراسات والتقارير العلمية التي تعكس واقع حال هذه المرحلة، ومناقشة مخرجاتها وتجويد نتائجها بصورة عملية تحاكي التطلعات الوطنية والعالمية لقضايا الطفولة المبكرة.
وأكد محافظة خلال رعايته المؤتمر على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة والاهتمام بها، موضحاً أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية أفردت محورا خاصا للتعليم المبكر، إضافة إلى ما جاء في الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم وما تضمنته رؤية التحديث الاقتصادي في ضوء خارطة الطريق التي ستشهدها المملكة في السنوات العشر المقبلة.
وأشار كذلك إلى أن وزارة التربية والتعليم وضمن سياساتها وتوجهاتها في مجال دعم رياض الاطفال وتطويرها فقد سعت لتنفيذ خطوات ملموسة تسهم في تنمية الإنسان.
وأوضح محافظة أن الاهتمام بالطفولة أيضا جاء ترجمة للرؤى الملكية واهتماما من صاحبي الجلالة المعظمين، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة لرعاية الطفولة والاهتمام بها باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة.
من جانبه، قال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي إنّ رؤية التحديث الاقتصادي أولت أهمية كبيرة لقطاعي الطفولة والطفولة المبكرة، واقترحت العديد من المبادرات لتطوير مناهج وبرامج مناسبة للتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، كما ودعت إلى تأسيس مجلس موحد لهذا القطاع، إلى جانب إطلاق قاعدة بيانات خاصة بهذه المرحلة للوصول إلى جميع الاطفال بالمملكة ضمن مرحلة الطفولة المبكرة وإطلاق خدمات الرعاية الصحية لهم.
وأكد أن الوطني لشؤون الأسرة وبما يتماشى مع هذه الرؤية وترجمة لتوجيهات صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة/ رئيس مجلس أمناء المجلس، أعطى قضايا الطفولة أهمية كبيرة، مشيراً إلى أن تأسيس المجلس جاء في متابعة استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة التي تم إطلاقها خلال العام 2001.
وأشار مقدادي إلى أنّه وانطلاقاً من دور المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتنسيق والتشبيك مع المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية المعنية بشؤون الأسرة؛ تم في العام 2018 وبالتعاون مع مؤسسة بلان انترناشونال التوجه لتشكيل الفريق الوطني لتنمية الطفولة المُبكرة، مبيناً أن الفريق يضم في عضويته ما يقارب ٤٠ مؤسسة معنية بالطفولة، كما ويعد منبراً للحوار الوطني لقضايا هذه الفئة خاصة في مجالي التعليم والصحة والتي أكد عليها قانون حقوق الطفل رقم(17) لعام 2022.
وبحسب مقدادي فالقانون يُمثل إنجازاً وطنياً للاستثمار بهذه الفئة؛ فبحسب القانون سيتم خلال السنوات العشر القادمة شمول الاطفال أقل من 18 عاماً ضمن منظومة التأمين الصحي المجاني، وأكد أيضاً على أن القانون جاء ليُؤكد على اهمية الاستثمار بالتعليم؛ خاصة مرحلة رياض الأطفال؛ لزيادة نسب الالتحاق بهذه المرحلة؛ حيث أن نسبة الالتحاق بالمرحلة الأولى(5.4%) والمرحلة الثانية(63%) للأعوام الدراسية 2020-2021.
من جهتها، أشادت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتورة أمل عريفج بدور الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة في العمل على توحيد وتضافر الجهود في وضع الخطط والبرامج الخاصة بقطاع الطفولة المبكرة، وكذلك تحقيق الرعاية الصحية الشمولية؛ لضمان مستقبل أفضل للأطفال.
بدورها أكدت مديرة مؤسسة بلان انترناشونال/ مكتب الاردن حميدة جهامة أن مؤتمر الطفولة المبكرة يأتي في دورته الأولى تتويجاً للجهود الوطنية المبذولة في قطاع تنمية الطفولة المبكرة، مبينة أن الهدف من عقده جاء للوقوفعلى أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطفولة المبكرة على المستوى الوطني والإقليمي، ولمقاربة الجهود الوطنية وتوحيدها؛ لتتماشى مع المعايير الوطنية والدولية فيما يتعلق بهذا الجانب.
وأضافت أن مؤسسة بلان انترناشونال تسعى دائماً وبالتعاون مع كافة الشركاء من أعضاء الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة بإيلاء هذه المرحلة مساحة وأهمية كبيرتين ضمن عملهم؛ لحماية حقوق الأطفال و تعزيز مهارات التربية الإيجابية.