تقرير: فجوة واسعة بين الإناث والذكور في الحصول على وظائف بالأردن
أظهر التقرير الصادر عن بيت العمال للدراسات بمناسبة يوم حقوق الإنسان الذي يحتفل به العالم في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، نسبة المشاركة الاقتصادية للسكان (15 سنة فأكثر) قد بلغت (33.5%) وهي من أدنى النسب في العالم، مع تفاوت ملموس بين كل من الذكور والإناث.
واستعرض التقرير أوضاع وظروف العمل والعمال في الأردن، من واقع اعتماد الأردن للبرنامج الوطني للعمل اللائق في العام 2006، والذي اعتبر قضايا العدالة الاجتماعية والعمل اللائق واحترام الحقوق الأساسية في العمل، أساس الإصلاحات التشريعية وإصلاح السياسات الاجتماعية والاقتصادية.
وبحسب التقرير، ارتفعت معدلات مشاركة الذكور إلى أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة مع الإناث، حيث سجلت المشاركة الاقتصادية للذكور (53.2%)، مقارنة مع (14.2%) للإناث، وهو تفاوت يشكل نمطا سائدا في سوق العمل الأردني على مدى العقود الماضية، في وقت واصلت البطالة فيه ارتفاعها إلى معدلات قياسية حتى ما قبل الجائحة، حين كانت تبلغ في نهاية عام 2019 (19.1%)، لتصل إلى (22.6%) في الربع الثاني من العام الحالي.
وأشار التقرير إلى أن الفجوة ما زالت واسعة في فرص حصول الإناث على العمل بالمقارنة مع الذكور، فقد بلغت نسبة البطالة في صفوف الإناث (29.4%)، مقابل (20.7%) للذكور، وفي حين بلغ عدد المشتغلين الأردنيين حوالي (1,377,905) مشتغل، بنسبة 26% فقط ممن هم في سن العمل، فإن نسبة الذكور منهم قد وصلت إلى (81.9%)، فيما لم تتجاوز نسبة الإناث (18.1%) فقط.