ماذا يستفيد الأردنيون من المدينة الجديدة؟
قال عضو لجنة رؤية التحديث الاقتصادي ثروت مصالحة إن المدينة الجديدة غير متصلة مع عمّان، لكنها تقع داخل حدود محافظة العاصمة، وفي الوقت نفسه ستكون منفصلة ومستقلة تماما عن حدود بلدية الزرقاء وأمانة عمان الكبرى.
وأضاف مصالحة خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، على قناة "المملكة"، مساء اليوم الأربعاء، أن الطابع الشكلي القانوني والإداري للمدينة قيد الدراسة، علما أن مساحتها 277 كم2، وملكية أراضيها للدولة.
وأوضح أن هناك عدة معايير تم أخذها بعين الاعتبار عن اختيار موقع المدينة الجديدة؛ بما في ذلك أنها قريبة من عمان والزرقاء وموقعها جاء على طرق استراتيجية ومراكز صناعية في المدن؛ حتى تأخذ بعدا اقتصاديا وتنمويا، وبناء على ذلك تم اتخاذ هذا الموقع.
وتعتزم الحكومة إقامة المدينة الجديدة في موقع يبعد عن عمان 40 كم وعن مطار الملكة علياء 27 كم وعن مدينة الزرقاء قرابة 32 كم.
وأشار مصالحة إلى أن موضوع الضغط السكاني في عمان والزرقاء هو أحد الأسباب الرئيسة لإنشاء المدينة الجديدة.
ولفت إلى أن مدينة الشرق في الزرقاء أخذت طابعا سكنيا وفشل نموذجها؛ لأنها لم تكن متكاملة من حيث الأبعاد الاقتصادية التنموية.
وفيما يتعلق بالمدينة الجديدة، بين مصالحة أنها ليست مدينة اقتصادية، لكنها تحوي قطاعات مختلفة تتكامل مع بعضها البعض لتكوّن مدينة متكاملة في أبعادها الاقتصادية، بمعنى أنها تحتوي على مجمع حكومي كبير مع توابعه (منطقة سكنية وأخرى مفتوحة عبارة عن ساحة عامة).
وحول استفادة المواطنين من المدينة الجديدة، أوضح أن أكبر محفز فيها هو مجمع رئيس للقطاع الحكومي، بحيث تنتقل إليه 80% من الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية، وهذا المجمع يتبعه منطقة أعمال مماثلة لـ"البوليفارد".
وتابع: كما تحوي المدينة منطقة سكنية تعليمية، بمعنى أنها تشتمل على جامعة طبية، وجامعات، ومستشفيات تعليمية، ومراكز أبحاث، وموقع أبحاث زراعية، وبالتالي تُخصص هذه المنطقة للتعليم والصحة، أضف إلى ذلك منطقتين مقترحتين للصناعات الخفيفة ذات التكنولوجيا العالية والتي توفر بدورها فرص عمل.
وأردف: كما يوجد عدة مناطق سكنية؛ منها جزء كبير لذوي الدخل المختلط، والتي تضم المجتمع بكل شرائحه؛ من نقابات وجمعيات وموظفين ومتقاعدين، بالإضافة إلى المساحات الخضراء وممرات المشاة والـ"مولات" والمناطق التجارية، كما أن هناك منطقة مقترحة لمدينة رياضية.
وزاد مصاحلة: المنظور العام للمدينة ليست سكنية بالمعنى الجاف وإنما قابلة للحياة، وفيها كل هذه القطاعات كما تركز على القطاعات الناشئة.
وأكد أن المدينة الجديدة ليست إزاحة للعاصمة وإنما جاءت لخلق منطقة جديدة تخفف عن عمّان وتتكامل معها لكنها لا تتنافس معها.
وأشار عضو لجنة رؤية التحديث الاقتصادي إلى مقترح للذهاب بالمدينة الجديدة إلى الجنوب والرويشد، مبينا أنه في حال نجاح هذا النموذج الذي تسعى الحكومة لتنفيذه، يمكن تطبيقه بمساحة أقل في محافظات الكرك أو الطفيلة أو إربد أو المفرق على سبيل المثال.