حمادة: الأردنيون تركوا الكماليات والترفيه
تشهد المطاعم في العادة نشاطا واضحا مع اقتراب العطلات، لكن الوضع هذا العام يبدو مختلفا، وفقا لمراقبين وأصحاب مطاعم.
وقال العديد من العاملين في مجال المطاعم إن الوضع الاقتصادي هذا العام أكثر صعوبة، ولا يتوقعون أن تتحسن الأمور.
ولا يعتقد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والحلويات، عمر العواد، أنه سيكون هناك نشاط جيد هذا الشهر بسبب ضعف السيولة لدى المواطنين.
وقال العواد: "نحن، بصفتنا نقابة، اقترحنا أن يؤجل البنك المركزي أقساط القروض لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تنعش السوق، لكن البنك لم يستجب".
وأضاف العواد أن القرار الأخير بمنع توظيف عمال أجانب في المطاعم، وطلب توظيف عمال أردنيين بدلاً من ذلك، أجبر أصحاب المطاعم على رفع رواتب العمال الوافدين، نظراً "لرفض العمال الأردنيين العمل في هذا القطاع".
وأوضح العواد أنه منذ ظهور جائحة كورونا، تراجعت القوة الشرائية للمواطنين، وتغيرت أولوياتهم بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وكل هذا "ينعكس سلبًا على قطاع المطاعم".
ووافقه الرأي عامر فهد، صاحب مطعم، مؤكداً أن القوة الشرائية "تراجعت كثيراً"، وقال إنه "ليس متفائلاً على الإطلاق بشأن انتعاش قريب للقطاع".
وأوضح أنه "في الماضي، كانت العائلات تذهب إلى المطاعم مرة واحدة في الأسبوع. واليوم قد تقوم بزيارة أحد المطاعم مرة في الشهر، وهو مؤشر سيء لقطاع المطاعم".
من جهته، قال ممثل قطاع المطاعم في غرفة تجارة الأردن، رائد حمادة، إن "الحركة الاقتصادية قد تنشط وقد يزيد الإقبال على المطاعم بنسبة ضئيلة فقط".
وأضاف حمادة أن أولويات العائلات مختلفة الآن؛ ولم تعد تنفق على الكماليات والترفيه، مشددا على أن "القطاع التجاري لا يزال يعاني وسيحتاج إلى حوالي خمس سنوات للتعافي".