ضربة جديدة للفقراء.. ودعوات لخفض أسعار الكاز والديزل
دعا خبراء الحكومة إلى خفض أسعار الكاز خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) لتمكين الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط من تدفئة منازلها.
وقررت لجنة تسعير المشتقات النفطية، أمس الأربعاء، رفع أسعار مادة البنزين (أوكتان 90) بمقدار 10 فلسات والبنزين (أوكتان 95) بمقدار 15 فلسا، وبذلك يصبح سعر بيع البنزين أوكتان 90 في شهر كانون أول 920 فلسا/لتر بدلاً من 910 فلسا/لتر، ويصبح سعر البنزين (أوكتان 95) 1170 فلسا/لتر بدلا من 1155 فلسا/لتر.
وتم أيضا رفع سعر اللتر الواحد من الديزل بمقدار 35 فلسا وبذلك يصبح سعر لتر الديزل 895 فلسا/لتر بدلاً من 860 فلسا/لتر.
وبتوجيهات حكومية، قررت اللجنة الإبقاء على سعر الكاز عند 86 قرشا للتر على الرغم من سعره العالمي عند 88 قرشا.
وتعتمد العائلات ذات الدخل المنخفض بشدة على مدافئ الكاز لتدفئة منازلهم خلال فصل الشتاء، وفي ضوء الزيادة الأخيرة في أسعار المشتقات النفطية، وخاصة الكاز والديزل، لم يعد أمام الأردنيين أي خيار لتدفئة منازلهم سوى الحطب.
هناك العديد من خيارات التدفئة المستخدمة في المنازل حول المملكة، مثل مدافئ الغاز والكاز، والتدفئة المركزية التي تعمل على الديزل أو الكهرباء، أو مدافئ الغاز والحطب، وهي أرخص خيارات التدفئة.
ونظراً لارتفاع الأسعار، حث الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة، الحكومة على خفض أسعار الكاز والديزل خلال فصل الشتاء.
وقال مخامرة إن ارتفاع أسعار الكاز والديزل سيؤثر سلبًا على جميع القطاعات، وسيكون ضارًا جدًا للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وأضاف مخامرة: "سيبحث الأردنيون عن خيارات تدفئة أخرى مثل الحطب، وهو أمر مروّع للبيئة وصحة الناس".
وقال مخامرة إنه بدلاً من رفع أسعار الديزل والكاز، على الحكومة النظر في رفع سعر البنزين أوكتان 95 بدلاً من ذلك، "الأمر الذي لن يؤثر على الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط".
في غضون ذلك، ارتفع الطلب على اسطوانات الغاز خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية بسبب الظروف الجوية الباردة التي شهدتها البلاد.
وقال نقيب أصحاب محطات المحروقات، نهار سعيدات، إن الطلب على أسطوانات الغاز بلغ 200 ألف أسطوانة يوميا، بسبب الطقس البارد.
وحث سعيدات الحكومة على خفض أسعار الكاز خاصة خلال شهري ديسمبر ويناير وهما أبرد شهور العام.
ةيتوقع سعيدات أن ينخفض الطلب على الكاز هذا الشتاء عن المتوسط السنوي، موضحا أن الأردنيين يستهلكون ما يقرب من 140 مليون لتر من الكاز كل شتاء.
لكن سعيدات أشار إلى أن هذا الرقم من المقدر أن ينخفض بنسبة 60 في المائة هذا الشتاء بسبب ارتفاع الأسعار، حيث لن يكون الكاز في متناول الأسر الأردنية ذات الدخل المنخفض.