الاخبار العاجلة
بعد ميرا.. رواية تمس الذات الإلهية والقرآن الكريم برعاية رسمية

بعد "ميرا".. رواية تمس الذات الإلهية والقرآن الكريم برعاية رسمية

بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها رواية "ميرا" ودفعت رئيس الحكومة بشر الخصاونة للتدخل مباشرة، كشفت صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، عن رواية جديدة تمس الذات الإلهية والقران الكريم تمت ترجمتها برعاية وتمويل من وزارة الثقافة الأردنية وتتواجد حاليا في المكتبات ودور العرض.

وتحتوي الرواية التي تتحفظ "أخبار الأردن" على ذكر اسمها، على عبارات صريحة تمس الذات الإلهية والقرآن الكريم بما لا يتماشى مع التعاليم الإسلامية، والعادات والتقاليد والاعراف الأردنية والإسلامية.

وهنا يطرح التساؤل مرة أخرى، أين رقابة وزارة الثقافة، وكيف سُمح لهذه الرواية أن تعرض في المكتبات الأردنية، وهل يوجد في الأصل رقابة؟.

ويتساءل آخرون هل من مفاجآت جديدة تمس عادات وتقاليد وأعراف المجتمع الأردني تعرض للناس في دور العرض والمكتبات.

وكانت  رواية "ميرا" الصادرة ضمن مشروع مكتبة الأسرة، الذي ترعاه وزارة الثقافة قد أثارت الجدل في الشارع الأردني لتضمنها كلمات ونصوصاً "تخدش الحياء العام".

وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، قد وجه وزيرة الثَّقافة هيفاء النجَّار بعد العاصفة التي أحدثتها رواية ميرا إلى مراجعة جميع الروايات والأعمال الأدبية التي تدعم الوزارة إصدارها من خلال مشروع مكتبة الأُسرة، وسحب جميع الأعمال التي لا تتوافق مع قيم المجتمع الأردني وعاداته وتقاليده، ومبادئ الأمة وقيمها.

وشدد على عدم إجازة أيّ محتوى يمسّ بالقيم الأصيلة للمجتمع الأردني والموروث الثَّقافي الملتزم والمعبِّر عن هويَّتنا، ومنع أيّ محتوى دخيل لا يراعي هذه القيم ولا يتناسب مع الهويَّة الثقافيَّة الأردنيَّة.

كما وجَّه رئيس الوزراء إلى اتِّخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص أيّ مخالفات حدثت من هذا القبيل، وفق الأصول وبموجب التَّشريعات النَّافذة.

وكان مصدر موثوق قد افاد في وقت سابق لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن وزارة الثقافة كانت على علم بوجود رواية ميرا التي تتضمن عبارات خادشة للحياء في معرض الكتاب الذي أقامته الوزارة مؤخرا بمدرسة الخنساء الثانوية للبنات في جرش.

وأكد المصدر أنه تم إبلاغ الوزارة بمحتوى الرواية، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء لمنعها من دخول المعرض أو سحبها من الأسواق كونها مخالفة للقانون.

وكان الأمين العام بالوكالة مدير برنامج مكتبة الأسرة الدكتور أحمد راشد  قال بعد الجدل الذي احدثته رواية  ميرا قال إنه تقرر سحب الرواية ميرا للكاتب الأردني قاسم توفيق، والصادرة عن دار نشر أردنية منذ ثلاث سنوات، وأعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة لهذا العام.

وأشار إلى أنه تم سحب الرواية من معارض القراءة للجميع في مختلف مراكز التوزيع في المملكة نتيجة لملاحظات وردت من بعض زوار مراكز البيع.

وقال إن الرواية تنطلق من الفكرة الأدبية للنص في بعدها الدرامي الذي يشتمل على تناقضات الواقع في بعديه السلبي والإيجابي، لإبراز الصور الإيجابية، والذي يعرف بتيار الوعي، وإن اختيار أعمال الكاتب قاسم توفيق تمثل قيمة إبداعية مهمة من وجة نظر نقاد كبار.

وأشار  إلى أن الروائي قاسم توفيق، يعد من أبرز القامات الروائية العربية وهو معروف بعمقه، وحضوره الأدبي والعربي والعالمي ، كان صدر له أكثر من 20 كتابا بين الرواية والمجموعات القصصية، وهو حاصل على جائزة كتارا العالمية التي تعد من أرفع الجوائز في السرد في منطقتنا العربية، وتناولت روايات الكاتب عدد من الدراسات الأكاديمية في أطروحات الماجستير والدكتوارة.

وقال راشد إن وزارة الثقافة، ومراعاة للسياق الثقافي والاجتماعي، فقد قامت بسحب الرواية، وهي لا تمارس دور الوصاية على القراء الذين تتوافر لهم مصادر متعددة للحصول على المعرفة الثقافية باختلاف أشكالها ووسائلها، مقدرين روح النقد والحوار الذي جرى حول الرواية والذي ينطلق من الحرص، معبرين عن اعتزازنا برضى الجمهور الذي حازت عليه إصدارات برنامج مكتبة الأسرة والتي بلغت 48 عنوانا.

وأن الوزارة بصدد إعادة تقييم الرواية للوقوف على المسوغات النقدية التي وجهت لها.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).