الحكومة تؤكد سعيها الحثيث لتذليل التحديات التي تعيق المشاركة الاقتصادية للمرأة
شارك وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، في القمة العالمية الـ22 للمجلس العالمي للسفر والسياحة، التي تعقد في العاصمة السعودية الرياض.
وقال الفايز، خلال مشاركته بجلسة حوارية أُقيمت على هامش القمة، بعنوان " نظام عمل شامل وداعم"، إن قطاع السياحة يمكنه أن يدعم الأفراد بالمجتمع بشكل أفضل إذا كان في حالة حيوية.
وأكد ضرورة الحفاظ على نشاط القطاع وزخمه كما كان في عام 2019، إلى جانب ضمان نموه لتعود الفائدة على جميع شرائح المجتمع من النساء والأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمعات المحلية.
وقال إن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، يوليان القطاع السياحي اهتماما كبيرا، وطالما وجها الحكومة لتطوير المنتج السياحي وتنويعه، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتضافر الجهود بين الجهات المعنية للمحافظة على استدامة القطاع السياحي وتعزيز تنافسيته.
وتحدث الفايز، عن أبرز الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية، للمحافظة على استدامة القطاع السياحي وحماية العاملين فيه خلال فترة الاستجابة لجائحة كورونا وفي مرحلة التعافي من الجائحة، ومنها إطلاق برامج حكومية للمحافظة على العاملين، وتخفيض ضريبة المبيعات وبدل الخدمة على القطاع للنصف، وضخ السيولة في القطاع، والإعفاءات من رسوم التراخيص والإيجارات، وتقديم القروض الميسرة، وإطلاق صندوق المخاطر للقطاع السياحي.
ولفت إلى أنه للتعويض عن فقدان السياحة الدولية خلال جائحة كورونا وللمحافظة على استدامة عمل المنشآت السياحية، جرى إطلاق برنامج "أردننا جنة" للسياحة الداخلية، والتركيز أيضاً على السياحة العلاجية وسياحة العبور.
وأشار الفايز إلى الإيمان الراسخ لدى الحكومة الأردنية بأهمية التشاركية مع القطاع الخاص في القطاعات كافة، مبيناً أنه جرى إشراك القطاع الخاص بشكل كامل في إعداد الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2021-2025، ووضع رؤية التحديث الاقتصادي 2033.
وقال إن الوزارة تقوم بشكل مستمر بمراجعة شاملة لجميع التشريعات المتعلقة بالقطاع السياحي لإزالة العقبات أمام "ممارسة الأعمال التجارية" وتشجيع الاستثمارات بالمملكة، كما تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى على تسهيل الوصول إلى الأردن.
وبشأن إدماج النوع الاجتماعي، أشار الفايز إلى أنه لأهمية هذا الموضوع وضعت الوزارة خطة لإدماج النوع الاجتماعي بالقطاع السياحي وتضمينها بالاستراتيجية الوطنية للسياحة، وذلك لتذليل التحديات ووضع الحلول للعقبات التي تواجه المرأة للعمل بالقطاع.
وأكد الفايز، سعي الحكومة والوزارة الحثيث لتذليل التحديات التي تعيق المشاركة الاقتصادية للمرأة في القطاع السياحي ومختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى، مبيناً أن الأردن يعد من الدول السباقة بالمنطقة التي عملت على تمكين المرأة في القطاع السياحي، وتفعيل دورها بالقطاع وتنمية قدراتها المهنية والوظيفية.
وقال إن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً وتسخر جميع إمكاناتها لتطوير السياحة الميسرة، وتوفير بنية تحتية تسهل عملية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المنشآت والمواقع السياحية والأثرية.
ولفت الفايز إلى أن الوزارة أطلقت العديد من البرامج التدريبية لتأهيل العاملين بالقطاع السياحي ومقدمي الخدمات من أبناء المجتمعات المحلية.
وتناقش القمة التي انطلقت تحت شعار "السفر من أجل مستقبلٍ أفضل"، ويلتقي فيها كبار المسؤولين ورواد القطاع في القمّة، من بينهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، التحديات المستقبلية التي تؤثر على قطاع السفر والسياحة بعد جائحة كورونا.