تطورات مقلقة في سوريا.. القوات المسلحة أمام مهمة شتوية صعبة
قالت جماعة في جنوب سوريا تطلق على نفسها اسم "أحرار حوران"، إنها تتوقع من الميليشيات الموالية للنظام توسيع منشآت إنتاج المخدرات هناك مع بداية فصل الشتاء، حيث يستغل المهربون سوء الأحوال الجوية لتكثيف نشاطهم.
ووصف اللواء السابق محمود ارديسات، مكافحة تهريب حبوب الكبتاغون بأنها "مشكلة قديمة - جديدة"، موضحا أن صناعة المخدرات في جنوب سوريا، التي تشرف عليها وتحميها الميليشيات المسلحة الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، تمثل مشكلة بالنسبة للأردن الذي يعتبر معبرًا للمهربين.
وأكد إرديسات أن الوضع المنفلت هناك مستمر كما يستغل المهربون أي تغيير في الظروف، في حين يعرف الجيش الأردني ذلك جيدا ولهذا السبب فهو دائما في حالة تأهب.
وقال: "سنظل نعاني من مشكلة المخدرات، طالما استمر النظام السوري في عدم السيطرة على جانبه من الحدود".
ويبلغ طول الحدود الأردنية مع سوريا 362 كم، وهي طويلة ومليئة بالثغرات تجعل من الصعب على الجيش الأردني السيطرة عليها بمفرده دون التعاون من الجانب الآخر.
من جهته، قال الخبير الأمني بشير الدعجة، إنه على الرغم من الموقف الصارم والحازم لخنق عمليات التهريب على الحدود مع سوريا، ينجح بعض المهربين في التسلل إلى البلاد "لأننا نتعامل مع مهربين مسلحين ومدربين تدريباً جيداً".
في وقت سابق من هذا الشهر، قام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي تعتبر بلاده من أصحاب النفوذ في سوريا، بزيارة الأردن لمناقشة عدة قضايا من بينها تدفق المخدرات من المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
وقال وزير الخارجية والمغتربين أيمن الصفدي، حينها، إنه بحث مع نظيره الروسي "الخطوات اللازمة لتحييد هذا التهديد وتوفير الحد الأدنى من الاستقرار" في إشارة إلى التهريب.
بدوره رأى اللواء السابق مأمون أبو نوار، أن "الوجود الروسي في جنوب سوريا يقتصر على عدد قليل من الدوريات، وهو ما لن يحمي الأردن من المهربين".
وقال أبو نوار إن حماية الحدود أصبحت "مسؤولية أردنية بحتة"، مستبعدا احتمال قيام الروس بالتحرك ضد الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والتي يشتبه الأردن في تورطها في إنتاج وتهريب مواد مخدرة.