التجار يشكون انهيار المبيعات.. ويأملون خيرا بـ"الجمعة البيضاء"
يستعد التجار لأكثر أيام التسوق ازدحامًا في العام، "الجمعة البيضاء"، حيث يجذبون الزبائن بالفعل عبر خصومات وعروض مغرية للمتسوقين.
وتفضل الدول العربية وصف الجمعة الأخيرة من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) بأنها "الجمعة البيضاء" بدلا من "الجمعة السوداء" وهو مصطلح غربي، ويصادف يوم الجمعة الأخيرة من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام.
ويأمل التجار أن يكون هذا اليوم بمثابة "منارة الأمل" بعد فترة طويلة من تراجع المبيعات بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.
وقال نائب نقيب لتجار الإلكترونيات، فواز قطان، إن هناك زيادة ملحوظة في المبيعات قبل "الجمعة البيضاء".
وبدأت الخصومات في قطاع الإلكترونيات، والتي تتراوح بين 30 و 40 في المائة، بداية الشهر الجاري، وستستمر حتى 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، بحسب قطان.
وأضاف قطان: "سيؤدي ذلك إلى تقليل الازدحام والسماح للزبائن بأخذ وقتهم عند تحديد ما يحتاجون إلى شرائه".
وأشار إلى أن المبيعات "منخفضة للغاية" هذه الفترة من العام بسبب انخفاض القوة الشرائية والركود الاقتصادي الذي أصاب معظم القطاعات حول العالم، معربًا عن أمله في أن ينعش موسم الخصومات هذا القطاع.
وأوضح قطان أن التخفيضات تتفاوت حسب تواريخ وتكاليف الاستيراد، حيث شهدت الفترة الماضية "تقلبًا سريعًا في تكاليف الشحن وأسعار السلع في دول المنشأ".
من جهته، قال نقيب تجار مستحضرات التجميل والإكسسوارات، محمود الجليس، إن "الجمعة البيضاء" تقدم للقطاع "نافذة صغيرة من الأمل" لإنعاش مبيعاته.
وأضاف الجليس، أنه من المرجح أن تتجاوز معدلات الخصم، التي تختلف بين متجر وآخر، 50 في المائة.
ومع ذلك، قال إنه "في يوم من الأيام لا يمكن إصلاح الضرر الذي سببته ثلاث سنوات من الركود"، وتوقع زيادة بنسبة 10 في المائة في المبيعات خلال فترة العروض.
وأشار الجليس أيضًا إلى أن المبيعات في القطاع انخفضت بنسبة 70 في المائة منذ تفشي وباء كورونا.
وقال الجليس إن تجار التجزئة يشعرون بتداعيات الوباء حتى اليوم، ويستخدمون معظم أرباحهم لسداد الديون المتراكمة.
وأضاف أن القطاع يعاني من نقص السيولة وركود السوق وارتفاع أسعار الفائدة على القروض المصرفية وتراكم الفواتير والأقساط وانخفاض القوة الشرائية.
ويتكون قطاعا مستحضرات التجميل والإكسسوارات من حوالي 3800 محل موزعة في جميع أنحاء المملكة، يعمل بها ما يقرب من 20000 شخص، وفقًا للجليس.
بدوره، أشار نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، سلطان علان، إلى أن الخصومات ستختلف حسب "متوسط هامش الربح وتوافر البضائع لكل متجر على حدة".
وقال علان إنه في حين أن بعض بائعي التجزئة يقدمون خصومات قبل وأثناء وبعد "الجمعة البيضاء"، فإن معظم المحلات ستقصر خصوماتها على يوم واحد لأن فترة طويلة من الأسعار المخفضة، خاصة في بداية فصل الشتاء، ستكون "مكلفة جدا".
وأضاف علان أن النقابة تطالب بتنظيم مهرجانات تسوق وتحديد فترات خصم بين المواسم لصالح المستهلكين والتجار على حد سواء.
كما أشار علان إلى ضرورة تنظيم التجارة الإلكترونية ومعالجة مسألة الباعة المتجولين العشوائيين في المناطق التجارية.
علاوة على ذلك، فإن ضريبة المبيعات البالغة 16 في المائة على الملابس والأحذية مرتفعة للغاية، لا سيما بالنظر إلى "الدخل المحدود وانخفاض القوة الشرائية للأردنيين"، على حد قول علان.
وفقًا لعلان، فإن هذا القطاع يضم حوالي 13800 منشأة، يعمل بها ما يقرب من 68000 شخص.
وبحسب علان والجليس فإن السوق يشهد انخفاضًا ملحوظًا في المبيعات قبل "الجمعة البيضاء" حيث قام معظم المستهلكين بتأجيل التسوق للاستفادة من الخصومات.