محافظة: إصلاح التعليم في الأردن يحتاج إلى نظرة شمولية

{title}
أخبار الأردن -

أكد وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، أن "إصلاح التعليم يحتاج إلى نظرة شمولية تتجاوز المقاربات التجزيئية والحلول الترقيعية وتهتم بالنوعية والجودة بمختلف مكونات المنظومة التربوية".

وأشار محافظة، خلال افتتاحه، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر العربي الدولي العاشر لضمان جودة التعليم العالي في جامعة الزرقاء، إلى أن المكانة التي تحظى بها المؤسسات العلمية لا سيما الجامعات تتطلب من الجميع دوراً متكاملا لتعزيز الحضارة الإنسانية بقادة ورواد إصلاح وتطوير.

وقال إن حجم وجودة المخرجات في مؤسسات التعليم العالي يرتبط بالمنظومة الإدارية وحسن التخطيط فيها، مؤكداً أهمية التزام الإدارة في مؤسسات التعليم العالي بفلسفة شاملة للتحسين المتواصل من أجل الوصول إلى الجودة في الجامعات وبتشاركية جميع المستويات فيها.

ولفت إلى أن التعليم العالي يواجه تحديات وتغييرات مستمرة مرتبطة بالتطورات المتسارعة في مجال المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، مما فرض على مؤسساته العمل على تغيير أساليبها الإدارية ووسائلها التعليمية إذا ما أرادت أن تحقق أهدافها بكفاءة وفاعلية.

وعبر محافظة عن تقديره للباحثين المشاركين من مختلف دول العالم في فعاليات المؤتمر، مشيداً بدور جامعة الزرقاء في إنجاح المؤتمر وما وصلت إليه من تطور ونمو بفضل إدارتها الحكيمة وخططها الاستراتيجية ورعايتها ودعمها لمسيرة التعليم وجودته.

من جانبه، أكد رئيس جامعة الزرقاء والأمين العام للمؤتمر، الدكتور نضال الرمحي، أن العلم هو أحد أهم أعمدة بناء الأمم وتقدمها وتطورها، فهو شعلتها ونورها الذي يضيء الكون ويصنع الحياة الكريمة، وبه تتخلص الأمم من مشكلاتها وأزماتها كلها.

وقال: "يترتب على جامعاتنا في وطننا العربي حمل ثقيل، نظراً لما تواجهه مجتمعاتنا العربية من تحديات في ظل العولمة والانفتاح التعليمي والثقافي، فالنهضة تحتاج إلى تضافر الجهود وتعزيز أهمية الجامعات ومكانتها في مجتمعاتنا لتقوم بعملها على أكمل وجه".

ولفت الرمحي إلى أن الاهتمام بجودة التعليم العالي في الوطن العربي جاء تلبية لرؤى عربية مشتركة نحو تمكين مفهوم الجودة وضرورتها في رفع مخرجاته، فعمدت مؤسساتنا التعليمية إلى إيلاء هذه النقطة الأهمية البالغة والعناية الفائقة.

بدوره، أوضح الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور عمرو عزت سلامة، أن تداعيات الثورة الصناعية الرابعة فرضت واقعاً جديداً على مستقبل الوظائف، حيث أدت إلى وظائف مهددة بالاختفاء، وأخرى جديدة، بالإضافة إلى وظائف قائمة تحتاج إلى تطوير واكتساب مهارات إضافية، خاصة أن اقتصاد المعرفة لا يعترف بمهارات ثابتة بل بالقدرة على التعلم المستمر، واكتساب المهارات الجديدة، والتكيف مع سوق متغيرة للوظائف.

ولفت إلى أن جودة التعليم في العالم العربي ما تزال تعاني من تحديات كثيرة، ولعل من أهمها جمود استراتيجيات التعليم العالي العربي، وقلة الإنفاق على البحث العلمي، وضعف الصلة بين البحث العلمي والممارسات التطبيقية في المجتمع، وضعف العلاقة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل.

وأكد أن اتحاد الجامعات العربية يولي اهتماماً كبيراً للبحث العلمي، وتحقيق استراتيجية التحويل الرقمي وجودة ونوعية التعليم ويعمل على تحقيقها للمحافظة على مستوى متميز من التعليم الجامعي في الجامعات العربية.

وسيناقش المؤتمر في يومه الأول مواضيع الإطار الوطني الأردني للمؤهلات، والاعتماد الدولي للتعليم، وثقافة الجودة ودورها في تعزيز الطلبة والمناهج الدراسية والأساتذة الجامعيين، وادارة الجودة في التعليم والمؤسسات، والإبداع والتميز في البحث والتدريس والإدارة، وتصنيف الجامعات.

وحضر افتتاح المؤتمر، الذي يستمر 3 أيام وشارك خلاله باحثون من مختلف دول العالم، مندوب محافظ الزرقاء المتصرف الدكتور سعود الحربي، ورئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة، ورئيس مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور ظافر الصرايرة، وعميد كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة الأهلية في مملكة البحرين الدكتور علام حمدان، وعدد من رؤساء الجامعات، وسفراء وملحقون ثقافيون لعدد من الدول العربية الشقيقة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير