فاكهة البابايا.. فوائدها وأضرارها
تشتهر ثمار البابايا بأنها غنية بالفيتامينات، إلى جانب شكلها المميز ومذاقها الحلو الفريد من نوعه، لا سيما إذا كانت ناضجةً تماما.
وإذا كنتِ تتساءلين ما هي فاكهة البابايا؟ وما فوائدها وأضرارها؟، فإليكِ كل ما ترغبين بمعرفته عن هذه الفاكهة المميزة...
ما هي فاكهة البابايا؟
البابايا هي فاكهة استوائية ناعمة الملمس، ذات لون برتقالي مصفر، تنتمي إلى عائلة الكاريكاسي "Caricaceae"، وهي فاكهة مستديرة الشكل قليلاً وممتلئة الجسم، وأكثر ما تُشبه الجوافة، وهي تتوفر بأحجامٍ مختلفة.
ويختلف مذاق البابايا بناءً على نضج هذه الفاكهة الشهية، فعندما تنضج يبدو طعمها حلواً وشبيهاً بمذاق البطيخ، ولكن إن لم تكن البابايا ناضجةً بعد، فإن نكهتها قد تكون خفيفة أو حتى معدومة في بعض الأحيان.
أما موطن البابايا، فيُعتقد أنها آتية من أمريكا الاستوائية، مع أصول متجذّرة أيضاً في المكسيك وأمريكا الجنوبية، كما أن السكان الأصليين في منطقة البحر الكاريبي جلبوا فاكهة البابايا هناك، وبالإضافة إلى ذلك، شقّت البابايا طريقها أخيراً إلى أوروبا وجزر المحيط الهادئ، ثم إلى هاواي في القرن التاسع عشر، علماً أن هاواي اليوم، هي الولاية الأمريكية الوحيدة التي تُنتج البابايا تجارياً، ومعظم ثمار هذه البابايا مزروعة في هاواي أو المكسيك.
وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الفروق بين ثمار البابايا المُصدرة من المكسيك وهاواي، فالأولى قد يصل وزنها إلى 4.5 كيلو غرامات تقريباً، أما بابايا هاواي فهي أصغر حجماً، بمقدار نصف كيلو غرام تقريباً. ومن خلال أهم المعلومات عن هذه الثمرة المميزة نكون قد أوضحنا لكِ ما هي فاكهة البابايا؟.
القيمة الغذائية لفاكهة البابايا:
تشتهر البابايا بأنها مصدر أساسي لفيتامين (C)، إذ إن ثمرةً واحدة من البابايا متوسطة الحجم، توفر ما نسبته 224% من الحاجة اليومية الموصى بها من فيتامين (C)، وفيما يلي نذكر لكِ أهم العناصر الأخرى التي تُشكّل معاً القيمة الغذائية لفاكهة البابايا ذات الحجم المتوسط:
120 سعرة حرارية.
30 غراماً من الكربوهيدرات (منها 5 غرامات من الألياف و18 غراماً من السكريات).
2 غرام من البروتين.
فيتامين (A).
فيتامينات (B).
فيتامين (E).
فيتامين (K).
فيتامين اللوتين والزياكسانثين.
ألفا وبيتا كاروتين (مركّبات تتحول في الجسم إلى فيتامين A).
مضادات أكسدة قوية.
ليكوبين (أحد مضادات الأكسدة الفعالة في مكافحة السرطان).
مغنيسيوم.
كالسيوم.
بوتاسيوم.
نحاس.
حمض الفوليك.
حمض البانتوثنيك.
فوائد فاكهة البابايا:
بما أن فاكهة البابايا غنية بالعناصر الغذائية الطبيعية الفعالة في الحفاظ على صحة الجسم، فبالطبع هناك مجموعة رائعة من فوائد فاكهة البابايا لنُطلعكِ عليها فيما يلي:
نقل النبضات العصبية.
الحفاظ على بنية الأغشية الخلوية.
الحماية من الإصابة بالتنكس البقعي في العين وتطوّره مع تقدم العمر.
تقليل خطر الإصابة بالربو.
الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
تحسين مستويات السكر في الدم والدهون والأنسولين وتعزيز انخفاضها لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
امتصاص الدهون.
تسهيل عملية الهضم ووظائف الجهاز الهضمي ومنع الإمساك.
الحفاظ على صحة العظام وتقليل فرص الإصابة بالكسور.
تخفيف الالتهابات المزمنة.
تخفيض خطر الإصابة بأمراض السرطان، خصوصا سرطان البروستاتا.
تحسين جودة النوم وحركة العضلات والتعلم والذاكرة.
تعزيز التئام الجروح ومنع بقاء الآثار في المناطق المحروقة من البشرة (عند الاستخدام الموضعي).
الحفاظ على صحة الشعر وترطيبه (عند الاستخدام الموضعي).
فاكهة البابايا للحامل:
لا بد من التنويه إلى أن البابايا تتصدّر قائمة الفواكه التي يجب تجنبها أثناء الحمل! خصوصاً تلك الثمار النيئة أو شبه الناضجة، فهي تحتوي على مادة اللاتِكس التي تتسبب بحدوث تقلصات مبكرة في الحمل، ويمكن أن تشكل خطورة على الجنين، وتُسبب الولادة المبكرة؛ لذا لا يُنصح بتناول فاكهة البابايا للحامل إذا كانت غير ناضجة.
وفي المقابل، تُعتبر ثمار البابايا الناضجة غنية بالفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجسم، ويمكن للحامل استهلاكها بكمياتٍ محدودة ضمن توصيات الطبيب؛ تفادياً لحدوث أي ضرر محتمل على الجنين أو الأم، لكن مع ضرورة التأكد من استهلاك البابايا الناضجة حقاً فقط أثناء الحمل.
محاذير تناول فاكهة البابايا:
لا يُنصح بتناول البابايا لدى بعض الفئات؛ لذا وتجنباً لأي آثار سلبية مُحتملة، نوضح لكِ فيما يلي أهم محاذير تناول فاكهة البابايا:
نظراً لأن فاكهة البابايا هي مصدر غني للألياف المفيدة لصحة الجهاز الهضمي وتسهيل عملية الهضم، فإن تناول كميات كبيرة من هذه الفاكهة قد يعمل كمُليّن للأمعاء، وبالتالي يتسبب بالإسهال واضطرابات المعدة.
إن بذور البابايا قد تعمل كمبيد للحيوانات المنوية وتؤدي إلى تقليل حركتها؛ لذا فإن الأزواج الذين يحاولون تكوين أسرة ويرغبون بأن تُنجب نساؤهم أطفالاً، عليهم أن يتجنبوا تناول بذور البابايا.
أضرار فاكهة البابايا:
على الرغم من أن فاكهة البابايا مُحبّبة لدى الكثيرين بمذاقها الشهي، خصوصاً عندما تكون ناضجة تماماً، إلا أن لها بعض الآثار الجانبية التي قد تُؤثر على مَن يتناولها؛ لذا تعرفي فيما يلي على أبرز أضرار فاكهة البابايا:
إذا كنتِ تعانين من حساسية شديدة من مادة اللاتِكس، فإن تناول البابايا قد يتسبب لديكِ بحساسيةٍ مفرطة وحكة أو صعوبة شديدة في التنفس وانسداد في الأنف وأزيز وضيق في الصدر، علماً أن البابايا غير الناضجة تحتوي على كمية كبيرة من اللاتكس، لكنها تتوفر بنسبٍ أقل في الثمار الناضجة.
تتسبب مادة اللاتكس الموجودة بثمار البابايا غير الناضجة بتقلصات في الرحم وولادة مبكرة لدى النساء الحوامل؛ لذا عليكِ أن تتجنبي استهلاك البابايا غير الناضجة أثناء فترة الحمل؛ حفاظاً على صحتكِ وسلامة جنينكِ.
وبعدما تعرفتِ على القيمة الغذائية لفاكهة البابايا، لا تترددي بشرائها وإدخالها إلى نظامكِ الغذائي؛ حتى تحصلي على فوائدها العديدة، وذلك في حال لم تكوني من الفئات التي يوصيها الأطباء بعدم استهلاك البابايا. (ليالينا)
