هزيمة جيل بأكمله.. الذكرى 49 لرحيل الروائي والشاعر تيسير سبول

{title}
أخبار الأردن -

يستذكر مثقفون واعلاميون والوسط الثقافي بشكل عام الروائي والشاعر الأردني تيسير السبول في الذكرى 49 عاما لرحيله.

سنوات والسكوت ما يزال سيد الموقف بعد ان أطلق رصاصة أنهت حياته بعد النهاية الهزلية لحرب 1973 فكان انتحاره بمثابة هزيمة جيل بأكمله. 

ولد تيسير سبول في مدينة الطفيلة عام 1939، وأنهى دراسته الابتدائية في بلدته، وفي عام 1951 ارتحل إلى الزرقاء بصحبة شقيقه الأكبر شوكت، انتقل بعد ذلك إلى عمّان حيث أنهى دراسته الثانوية في كلية الحسين عام 1957. اتجه إلى دمشق لدراسة القانون تخرّج عام 1962، وعمل في دائرة ضريبة الدخل، ثم ترك العمل الحكومي وبدأ بالتدرّب في مكتب المحامي صليبا الصناع، فتح مكتباً للمحاماة في الزرقاء، ثم أغلق مكتبه وعمل في الإذاعة، واستمر يقدّم برنامجه الإذاعي"مع الجيل الجديد" إلى أن انتحر بطلق ناري في 15/11/1973 في أعقاب حرب تشرين، ولقاء المصريين والإسرائيليين عند "خيمة الكيلو 101".

الشاعر الكاتب تيسير سبول الذي عاش قلقا متأزما تزيده توترا حساسية مرهفة، وصدمات تعرض لها في السنوات الخمس الأخيرة، نتيجة الأحداث السياسية ،حرب حزيران67 وحرب تشرين 73 التي انتهت بما يشبه المكيدة. فحذا حذو آخرين أنهوا حياتهم من أمثال عبد الباسط الصوفي وإسماعيل أدهم وبعده بسنوات خليل حاوي.

كتب تيسير سبول الرواية والشعر، والقصّة القصيرة، والتمثيلية المصوّرة، والنقد، والمقالة الصحفية، وترك مخطوطاً فكرياً في العروبة والإسلام. مؤلفاته: الشعر: أحزان صحراوية: دار النهار، بيروت، 1968. الرواية: أنت منذ اليوم: دار النهار، بيروت، 1968. نالت جائزة الرواية العربية بعد الهزيمة). وصدرت الأعمال الكاملة، دار أزمنة، عمان، بدعم من وزارة الثقافة، 1998.

واللافت للنظر أن شعره حظي باهتمام الدارسين، كما لم يحظ شعر شاعر أردني آخر ، فقد نوه بما في شعره من تجديد، عيسى الناعوري، وسمير قطامي، وسليمان الأزرعي، وفايز محمود، وأحمد المصلح، الذي أشار، ونبّه على ما فيه من رموز تارة، ومن رؤى وكوابيس تارة أخرى، ونوه بعضهم بما في شعره من ميل للحزن، ومن تشاؤم يبلغ حد الفجيعة، مما يدعو للربط بين هذه المشاعر وانتحاره ، أما عبد الفتاح النجار، فعده شاعرا مجددا.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير