نداء عاجل من الأونروا قبل وقوع الكارثة
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من دخول الوكالة "منطقة خطرة"، مبينا أنها تحتاج إلى ما بين 50 مليون دولار و 80 مليون دولار بنهاية العام الجاري لمواصلة عملياتها العادية.
وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا في عمان، إن "مجتمعات اللاجئين في هذه المنطقة تعاني أكثر فأكثر من الصراعات، مما يعني زيادة النفقات والخدمات من جانب الأونروا".
وأضاف أن هذا "يستلزم تأمين المزيد من التمويل لتلبية احتياجات مجتمعات اللاجئين لأن الأونروا لا تستطيع العمل بنفس الموارد المالية".
وقال لازاريني: "لا يمكن للأونروا الاستمرار في العمل بنفس الطريقة في ضوء التكاليف المرتفعة والاحتياجات المتزايدة بالإضافة إلى تطبيق الوكالة لسياسة التقشف".
وأشار لازاريني إلى أن معدلات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين وصلت إلى مستويات غير مسبوقة خاصة في سوريا ولبنان وغزة.
ولفت إلى أن وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "وصل إلى مستوى متدنٍ للغاية. معظمهم يعيشون تحت خط الفقر وتفتقر حياتهم إلى الكرامة ".
وأضاف أنه في غزة أن 40 في المائة من "الأطفال هناك لا يمكنهم تناول الإفطار كل صباح بسبب الوضع البائس".
وقال لازاريني إن دور الأونروا حيوي في ظل غياب حل عادل للقضية الفلسطينية، مضيفا أن الوكالة هي "أكبر استثمار للاجئين الفلسطينيين".
وخلال المؤتمر الصحفي أيضا، قال المسؤول الأممي إن "الأونروا تحتاج إلى حوالي 200 مليون دولار من مجتمع المانحين لدعم التحول الرقمي للوكالة".
لذلك، شدد على أن الأونروا لن تكون قادرة على الاستمرار في تقديم نفس نوعية الخدمات في قطاعي التعليم والصحة.
وقال لازاريني إن أهم أولويتين له هما مواصلة جميع الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وتأمين رواتب موظفي الأونروا بالكامل.
وشدد المسؤول الكبير في الأونروا على أن الاجتماع بين المانحين والمجتمعات المضيفة والأونروا يمثل فرصة مهمة لمناقشة الدعم المالي المستدام للوكالة.
كما رحب لازاريني بالمساهمة السعودية الأخيرة البالغة 27 مليون دولار لدعم برامج الوكالة وعملياتها في المنطقة، حيث ستمكن هذه المساهمة الأونروا من مواصلة تقديم البرامج التعليمية والصحية، والوصول إلى لاجئي فلسطين الأكثر ضعفا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، وغزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وأضاف: "آمل الآن أن نستأنف شراكاتنا القوية والتي يمكن التنبؤ بها مع جميع دول الخليج، بما في ذلك من خلال الوصول مرة أخرى إلى مستوى التمويل الذي تلقته الأونروا من الدول العربية بين عامي 2015 و 2018".