الهزاني تعرض تجربة المرأة السعودية
قالت الكاتبة السياسية السعودية في صحيفة الشرق الأوسط أستاذة علم الوراثة الجزيئية في جامعة الملك سعود بالرياض، البروفيسور أمل الهزاني، إن تجربة المرأة السعودية في مجالات الحياة المختلفة فريدة ونموذجية حيث أثبتت وجودها ودورها في العمل خلال فترة وجيزة، وموضحة أن "لدينا في السعودية قصة نجاح للمرأة العربية تستحق أن تُروى، وإن كانت امتداد لاسهامات وطنية ممتدة برعاية القيادة في المملكة العربية السعودية على مر تاريخها، بيد أنها برزت فعلياً وبوضوح في أبريل 2016، حينما أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030وهي خطة استراتيجية تتبعها خطة تنفيذية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحقوقي والسياسي والرياضي وبالتأكيد ما يخص المرأة".
وبينت خلال جلسة حوارية في مؤسسة مسارات الاردنية للتنمية والتطوير حول (تجربة المرأة السعودية… التمكين والمشاركة) بحضور نخبة من السيدات والسادة النواب والاكاديميين والإعلاميين أن القيادة لها دور كبير في تعزيز دور المرأة السعودية وإدخالها في عدة مجالات لاسيما السياسية والاقتصادية.
وعبرت في بداية اللقاء عن سعادتها على إقامة الندوة ولمؤسسة مسارات على اتاحت هذه الفرصة للحديث عن تجربة المرأة السعودية.
وبينت أن هذا التأخر في دور ومشاركة المرأة السعودية له ارتباطات بالصحوة التي احكمت الاغلاق على المرأة لسنوات طويلة رغم وجود المدارس والجامعات لكن بتخصصات قليلة جدا ورغم وجود عشرات الالاف من الخريجات.
وأشارت إلى أنه ورغم ذلك جرى إدخال المرأة في التخصصات المختلفة حيث دخلت مجالات العمل في المهن والوظائف لكن بعيداً عن الاعمال المختلطة..
ونوهت إلى أن بداية انطلاقة المرأة السعودية كانت منذ مرحلة التأسيس، بيد أن ما تحقق في عهد الملك عبدالله كان كثير من التطور في حياة المرأة وانخراطها في العديد من المهن لاسيما تخصيص الكوتا في مجلس الشورى السعودي، واتاحة الانتخاب لها في المجالس البلدية، ومع عهد الملك سلمان تم تنفيذ استراتيجة جديدة من الاصلاحات المختلفة والمتنوعة لاسيما ما يخص المرأة، ومن ذلك اصدار القوانين التي تحمي وتحقق مشاركة المراة في كل قطاعات الدولة .
وخدمت الهزاني بالقول بأن تجربة المراة السعودية هي تجربة جميلة ومتقدمة جدا حيث تحقق الحلم في فترة زمنية قصيرة من عمر الدول والشعوب، وموضحة انه ورغم هذا التقدم فإن المملكة والمرأة السعودية دائماً ما يعتزان بتاريخهما ومورثهما الحضاري وما تملكه المملكة من الثروة الثقافية الموجودة والآثار والحضارات على مر التاريخ وأن كثير منها لا يزال يحتاج للاكتشاف.
من جهتها قالت ريم ابو حسان رحبت بالحضور اكدت انها شعرت بالسعادة عند تكليفها برئاسة مؤسسة مسارات ضمن فريق عمل مميز، مثمنة دور المراة السعودية وتجربتها في تمكين المراة كما اشادت بدور المراة الاردنية في التجربة.
من جهتها، أكدت رئيسة الجلسة النائب الأسبق أدب السعود، على تجربة المرأة السعودية في الآونة الاخيرة حيث أثبتت وقدمت الكثير من الانجازات والمشاركات السياسية والاقتصادية، مبينة ان نسب التعليم تزيد عن 95% للمرأة السعودية ومشاركتها الاقتصادية 30%، كما أنها لم تكن سابقا تشارك في الانتخابات والحكومات، لكن في العهد الجديد للمملكة اصبح لها حضور كبير في كثير من المواقع.
ودار حوار مشترك بين الحضور والكاتبة اجابت فيه على كثير من الاستفسارات والاسئلة التي تعلقت في دور المرأة وخططها المستقبلية للعمل والمشاركة في الحياه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.