هذا ما فعله المتواجدون.. مواطن أردني يروي تفاصيل احتراق مركبته

{title}
أخبار الأردن -

روى مواطن تفاصيل احتراق مركبته في الشارع العام، ومساعدته من قبل المتواجدين في المكان.

وتاليا ما كتبه المواطن عبر حسابه على الفيسبوك:

 

شكراً لهؤلاء…

قبل قليل أثناء قيادتي السيارة بدأ دخان يتسرب إلى داخل السيارة من جهة المحرك و تزايد بسرعة و في نفس الوقت لمحت خمسينياً يركض بموازة السيارة و يناديني أن أتوقف ، نزلت فإذا ألسنة اللهب تتهرب من أسفل جوانب المحرك ، حاولت فتح غطاء المحرك فلم أستطع فوقفت عاجزاً لثوان ، خلال هذه الثواني تفاجأت بعدد كبير من الناس حولي و خلال دقائق قليلة كانوا قد حرروا غطاء المحرك و أطفأوا الحريق قبل أن يصل إلى مستودع البنزين .

شكراً للحارس المصري الخمسيني الذي أتعب نفسه ركضاً لمساعدتي و وقف معي حتى انتهى الأمر ، شكراً لصاحب (الجمس انفوي) الذي أسرع ب(الطفاية) حين لاحظ النار الممتدة أسفل (تنك البنزين) ، شكراً ل حمودة الذي ترك باص الهونداي في منتصف الشارع و احضر (مفتاح الجك) ليخلع غطاء المحرك ، شكراً لصاحب الوشاح (الكاروهات) الذي جاء من اللامكان و ساعد حمودة في تحرير الغطاء و احترقت أصابعه من حرارة الحديد، شكراً للشرطي الأسمر الذي توقف للمساعدة و اقتحم النار ، شكراً لسكان المنطقة الذين أحضروا الماء بالدلاء و أوصلوا (البرابيش) من بيوتهم ، شكراً لذلك الموظف الذي ربما تأخر عن وظيفته و جاء بحفنات من التراب يلقيها فوق خيط البنزين المحترق ،شكراً لكل من توقف و وقف.

جاء الدفاع المدني الرسمي متأخراً بسبب الازدحام لكن الدفاع المدني الشعبي كان قد أتم المهمة ، شكراً أيضاً للدفاع المدني ضباطاً و أفراداً الذين حضروا بإطفائيتين و سيارة إسعاف و أنجزوا الكشف سريعاً لعمل تقرير بالحادث و الأضرار .

شكراً لهذا الوطن المليء بالنخوة و الرجولة رغم كل ما فيه و رغم الوجع.

 

استدراك مهم:
كل الشكر اصدقائي على مشاعركم الراقية و أنا لست معنياً بنشر ابتلاءاتي الشخصية ، الهدف من هذا المنشور هو الإشارة إلى إيجابية الناس رغم الواقع الذي يدفع الناس للأنانية و عدم الاكتراث للآخر .
تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير