مؤتمر المناخ.. مواجهة تداعيات الفيضانات والجفاف وأزمة الغذاء

{title}
أخبار الأردن -

تلتقي حوالي 200 دولة في شرم الشيخ في محاولة لإعطاء دفع جديد لمكافحة الاحترار المناخي وتداعياته من خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 ، في الوقت الذي حذرت فيه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أن العالم يتجه نحو الهاوية بشأن الاحتباس الحراري وتداعياته الكارثية.

وتسعى البلدان النامية لمناقشت عدة التزامات دولية على هامش انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 وهي التمويل والتكيف والتخفيف والتعاون خلال اجتماع قادة وزعماء الدول في شرم الشيخ للمشاركة في المؤتمر الذي يعتبر أكبر وأهم تظاهرة دولية لحماية المناخ، لتعزيز تعهداتهم المناخية إزاء الاحترار الآخذ بالارتفاع ولتوفير دعم مالي للدول الفقيرة أكثر المتضررين من التغير المناخي. 

وسيتحدث الأردن باسم مجموعة البلدان النامية التي وعدت سابقا بتقديم الدعم اللازم لها بقيمة 100 مليار دولار سنويا للحيلولة دون الوصول إلى تلك المصيبة الكبرى التي يمكن أن تواجه العالم بارتفاع درجة الاحتباس الحراري إلى 2% وتخفيضها إلى نسبة 1%" . 

الخبير الدولي دريد محاسنة في قطاع المياه يرى ان الاردن مهيئ الى تلقى الدعم والتعويضات الدولية في حال تم اقرارها من الدول المانحة بيد انه لا يزال بدون نهج بيئي يتبعه في استخدمات الطاقة وخاصة التي تساهم في انبعاث الغاز حيث يتم الاعتماد على الديزل والكاز في كثير من مصادر الطاقة كذلك النقل من خلال السيارات حيث لا تزال نسب كبيرة منها تعتمد على البنزين.

واضاف محاسنة في تصريحات لصحيفة "اخبار الاردن" الالكترونية ان هجرات السكان سواء طبيعية اوتلك الناجمة عن الحروب تساهم في الضغط على المياه، مقترحا زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة حيث لا نزال نعتمد بشكل اساسي على الطاقة التقليدية مما قد يتسبب في حرمان الاردن او اي دولة اخرى من نصيب الدعم والتعويض كون الحسابات تعتمد على التحول للطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات في طبقات الجو.

وبين محاسنة ان الحرب بين روسيا واوكرانيا ساهمت في تعميق ازمة الطاقة في العالم مما سيعمل على التوجه او اللجوء لوسائل جديدة في الطاقة بعد قطع الغاز الطبيعي وتوقف امدادة في بعض الاحيان، مشيرا الى امكانية الوقوع اشكالية كبيرة في حال عودة كثير من الدول الى الفحم الحجري الذي يضر بالبيئة بشكل مباشر.

ويأتي المؤتمرعلى خلفية أزمات متعددة مترابطة تهز العالم وهي الحرب في أوكرانيا والتضخم الجامح وخطر وقوع ركود وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية، وأزمة الغذاء في حين سيتجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة.

و"الأزمة المتعددة الجوانب" قد تدفع بأزمة التغير المناخي إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات رغم أن تداعياتها المدمرة تجلت كثيرا العام 2022 مع فيضانات قاتلة وموجات قيظ وجفاف عاثت فسادا بالمحاصيل.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير