انقطع عنه الأوكسجين فمات.. تفاصيل صادمة عن أردني توفي بعد فصل الكهرباء

{title}
أخبار الأردن -

قالت زوجة ابن المواطن الذي توفي مؤخرا بسبب انقطاع الكهرباء عن منزله في إربد، إنها طلبت من شركة كهرباء إربد إرجاع التيار لمنزلهم؛ لأن والد زوجها المصاب بسرطان الرئة "كان يشهق"، إلا أن موظف الشركة الذي تحدثت معه رفض طلباتها المتكررة.

وعزت أسرة المتوفى وفاته إلى انقطاع الكهرباء عن منزلهم، لا سيما وأن المتوفى كان "عايش على الأكسجين".

وأضافت زوجة ابن الفقيد أنها تواصلت مع قسم الطوارئ في شركة الكهرباء وأخبرتهم بأن لديها ولدين يعانيان من اعتلال في شبكية العين، كما أن والد زوجها "مريض بسرطان الرئة وعلى جهاز الأوكسجين".

وأكدت أنها سعت لاستعادة التيار الكهربائي للمنزل، واستطاعت تأمين 50 دينارا، إلا أن الشركة اشترطت دفع معظم المبلغ لإعادة الاشتراك، بمقدار 119 دينارا و85 قرشا، بحيث تبقى فاتورة واحدة فقط غير مدفوعة.

وتابعت: قلت للموظف "أحلفلك بالله إنه ما فيه هذا المبلغ"، فقال لها "هذا الإشي قانون وبده يمشي عالكل".

وكررت طلبها "رأفة فيه (والد زوجها)"، قائلةً: "بجوز تفوت الجنة بس من ورا ترجيع الكهربا إله"، إلا أنه "حكالي ما بقدر".

وعلى إثر ذلك، بقيت الكهرباء مقطوعة عن المنزل، فيما توفي المصاب بالسرطان بعد يوم "عاشه بصعوبة كثير" على حد تعبير زوجة ابنه.

يُذكر أن مواطنا أردنيا توفي الاثنين، عقب قطع الكهرباء عن منزله في محافظة إربد، شمال الأردن، بحسب ما روى أقاربه.

وقال أحد أقارب المتوفى في تصريحات تلفزيونية، إن شركة الكهرباء فصلت التيار عن قريبه، بسبب تراكم فواتير عليه بقيمة 150 دينارا.

وأوضح أن قريبه المتوفى كان يعيش على أجهزة الأكسجين، التي تعمل بواسطة الكهرباء، بسبب عدة جلطات تعرض لها.

وطلبت شركة الكهرباء من أسرة المتوفى، إرسال التقارير الطبية التي تفيد بوضعه الصحي للاطلاع عليها، قبل أن ترسلها أسرته الأحد، في حين توفي الرجل الاثنين.

كهرباء إربد ترد

كشف الناطق الاعلامي باسم شركة كهرباء إربد علاء القرعاوي، أمس الاثنين، تفاصيل ما تم تداوله على بعض المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة مواطن بسبب فصل التيار الكهربائي عن منزله في محافظة إربد.

وأوضح القرعاوي في بيان أصدره أن عملية الفصل تمت بسياق إجراء اعتيادي يطال كافة الاشتراكات في حال ترتب ذمم عليها وتدرج محوسب ضمن نظام مبرمج يعطي إشعارا بوجوب الفصل، لافتا إلى أن الزعم بوجود تقارير طبية حيال الفقيد تعلمها الشركة ضرب من أنواع الاستعطاف ومحاولة تغييب الحقائق، كون الاشتراك تم فصله أكثر من مرة سابقا، ولم تقدم أي تقارير طبية أو حتى إشارة شفهية لها حول وجود مثل هذا الأمر.

وقال إن سجلات الشركة تبين أن الاشتراك الخاص بالمواطن تم فصله بتاريخ 7 /9 لترتب ما مجموعه ٦ فواتير، إلى حين مراجعة الشركة من قبل أحد أبنائه بتاريخ 14 /9 أي بعد قرابة الأسبوع من الفصل، حيث تم التوافق على تسديد جزء من المبلغ أعيد على ضوئه التيار مشروطا بتسديد باقي القيمة بتاريخ 3 / 10، أي منح مهلة تتجاوز الأسبوعين، مع التأكيد أن عملية الفصل والوصل والمراجعة من قبل ذويه لم تتضمن أي حديث أو إشارة إلى أن الاشتراك يخص حالة مرضية.

ولفت إلى أن التعهد بتسديد باقي الذمة لم يتم، ورغم ذلك استمرت الخدمة الكهربائية حتى صباح أمس 30 / 10، أي بعد مرور ٢٧ يوما على الاستحقاق لتدخل بعدها عملية الفصل وهو ما تم صباح أمس الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة صباحا، ولم تتم اي مراجعة حيال العداد طيلة ساعات الدوام الرسمي، إلى أن ورد اتصال في العاشرة ليلا على مقسم الشركة زعم مقدمه أن الاشتراك يخص حالة مرضية، فابلغ المتصل بوجوب الاثبات بموجب تقرير طبي، وهو ما تم بعدها بنصف ساعة، إلا أن طبيعة التقرير والغاية من منحه تطلبت إبلاغهم مراجعة الشركة صباحا.

وأوضح أن مضمون التقرير الطبي وإن قدم متأخرا إلا أنه يخلو من أي إشارة لموضوع الأكسجين.

وأشار القرعاوي إلى أن تقرير الطب الشرعي الأولي أظهر أنه وبعد تشريح جثة المواطن، فإن سبب الوفاة هو إصابته بمرض، دون أن يشير التقرير إلى وجود نقص أوكسجين.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير