هل يقف التوقيت الصيفي وراء أزمات عمان الخانقة؟

{title}
أخبار الأردن -

تشهد شوارع العاصمة عمان وبعض الشوارع الرئيسية الرابطة بين المحافظات، أزمات سير خانقة خاصة خلال ساعات الذروة في الصباح والمساء، في حين يلوم البعض تثبيت التوقيت الصيفي.

ويقول سائقون إن الشوارع تحولت إلى كتلة من المركبات المتلاصقة بسبب الأزمات المرورية التي تصل إلى عدة كيلومترات، في حين يكافح رجال السير ليلا ونهارا للتخفيف من حدة هذه الاختناقات.

بعض المواطنين قالوا إن تثبيت التوقيت الصيفي وراء هذه الأزمات، لأن طلبة المدارس والجامعات والموظفين باتوا يخرجون من المنازل في نفس الوقت تقريبا.

واللافت أن طرقا رئيسية مصصمة لاتساع أعداد كبيرة من السيارات، مثل طريق المطار، أصبحت تشهد مؤخرا ازدحامات خانقة امتدت لأوقات طويلة، وهذا مؤشر على أن الأزمات المرورية أصبحت ظاهرة تشهدها شوارعنا وليست حالة عابرة تتكرر بشكل مؤقت.

حجم الطرق الذي لا يتناسب مع عدد المركبات وكثرة أعمال الصيانة، إضافة إلى التحويلات المرورية وزيادة أعداد السيارات، جميعها أسباب ساهمت في زيادة الأزمات وأصبح من الضروري البحث عن حلول عاجلة.

غياب النقل وزيادة السكان

من جهته اعتبر أمين عمان، الدكتور يوسف الشواربة، أن غياب منظومة نقل عام منتظمة ومنظمة وآمنة تعمل بترددات وساعات واضحة يشكل أبرز الأسباب لازدياد أعداد المركبات الخاصة وبالتالي التسبب بالازدحامات المرورية في مدينة عمان ومراكز المدن.

وأضاف الشواربة في تصريحات تعليقاً على الازدحامات في الشوارع، أن الزيادة السكانية التي واجهتها مدينة عمان في آخر 17 عاما وبنسبة وصلت إلى 100 بالمئة، وزيادة عدد المركبات الخاصة، وعدم وجود قانون سير رادع، وسلوك بعض السائقين، جميعها عوامل أسهمت في الأزمات المرورية.

وأشار أمين عمان إلى أن استراتيجية الأمانة 2022-2026 اقترنت بخطط تنفيذية قابلة للتنفيذ والتطبيق ووفق برنامج زمني واضح، تشمل تنفيذ 212 مشروعا ومبادرة بكلفة 918 مليون دينار، وان المحاور الرئيسية للخطة الاستراتيجية الحياة والبيئة ، والنقل والحلول المرورية، والاستثمار والتشريعات .

ممارسات السائقين الخاطئة

وبرر مدير هيئة قطاع النقل السابق صلاح اللوزي، حدوث أزمات السير في شوارع العاصمة عمان، بالعديد من الأسباب وهي الفترة الزمنية والممارسات الخاطئة لبعض السائقين، إضافة إلى أن عدد المستخدمين للمركبات الخاصة كبير وعدد المركبات التي يتم ترخيصها سنويا كبير جدا، إضافة إلى الاصطفاف العشوائي على جوانب الطرق.

وأضاف اللوزي، أن عودة جميع موظفي القطاع الخاص بنفس الفترة الزمنية يخلق حالة من أزمات السير، مبينا أنه في ساعات المساء يذهب بالبعض إلى مراكز التسوق، يخلق أزمة سير، اضافة الى زيادة عدد السكان والهجرة من الريف والبادية إلى المدن أدى إلى ارتفاع عدد المواطنين في مكان واحد، وبالتالي استخدام عدد أكبر من المركبات الخاصة.

تسهيلات البنوك لشراء المركبات فاقم المشكلة 

من جانبه، قال نقيب النقابة العامة لأصحاب الحافلات عبد الرزاق الخشمان، إن تسهيلات البنوك بشراء المركبات أدى بشكل أو بآخر لحدوث أزمات السير، مؤكدا أن النقل العام في الأردن غير منظم، ولا يوجد إرادة سياسية لتحسين هذا القطاع الحيوي والمهم.

وأكد الخشمان في تصريحات متلفزة قبل ايام أن النقابة تباحث كثيرا مع الجهات المعنية ومنها مجلس النواب، والحلول متوفر ة لكنها بحاجة للدعم ، مطالبا بعودة العمل بنظام "الفردي والزوجي" للمسير عبر الطرقات، لمحاولة التخفيف من أزمات السير عبر الطرقات.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير