الاخبار العاجلة
فقعت مرارتي ولم أعد احتمل.. قصة معاناة مواطن مع التقاعد

"فقعت مرارتي ولم أعد احتمل".. قصة معاناة مواطن مع التقاعد

نشر عضو نقابة مجلس نقابة الصحفيين، أمجد السنيد، معاناته وعائلة بسبب غياب المعرفة والمعلومة لدى موظفي بعض الدوائر الحكومية.

وقال السنيد إن والدته وشقيقاته حصلن على راتب تقاعدي بعد وفاة والده، لم يتجاوز 169 قرشا عام 1968 حيث لم يكن راتب والده يتجاوز 4 دنانير.

وأضاف السنيد أن إحدى شقيقاته كانت تتقاضى راتبا بـ 95 قرشا، وعند تعيينها على شراء الخدمات تمت مراجعة وزارة المالية لضمان عدم الازدواجية في الراتبين، وكان الجواب أنه لا مشكلة كون وظيفة شقيقته على نظام شراء الخدمات وغير مشمولة بالضمان الاجتماعي، وعلى هذا الأساس تم الاستمرار في العمل لحين تعيين شقيقته بشكل رسمي، وهنا تم قطع الراتب التقاعدي لتتفاجأ العائلة بعد فترة بمطالبتها بمبلغ 6 آلاف دينار. 

وتاليا تفاصيل القصة كما كتبها أمجد السنيد تحت عنوان "فقعت مرارتي ولم اعد احتمل الظلم":

والدي الذي كان يتقاضى راتب 4 دنانير وفي نهاية خدمته ارتفع إلى 7 دنانير أحيل على التقاعد عام 1968 براتب مقداره دينار 69 قرشا فقط وهذا مثبت بقرار التقاعد المرفق مع المقال.

على ايه حال ليس هذا هو موضوع الحديث ابوي رحمه الله انتقلت روحه الطاهرة في 24 – 12- 2014 وبعدها بفترة وجيزة راجعنا التقاعد العسكري وتبين ان راتب والدي الأساسي تقريباً دينار 69 قرشا تم توزيعه على امي رحمها الله واختي بحيث بعد الحسبة تبين انَّ قيمة راتب اساسي  كل واحدة منهن 84 قرشا ومع العلاوات وغلاء المعيشة أصبح 95 دينار، لغاية الآن ولا الضالين امين.

اختي كانت تعمل على نظام عقود شراء بلا ضمان وتأمين الصحي وقد تم الاستفسار من التقاعد وقتها انها تعمل على هذا النظام فكانت الإجابة عادي ولا ضير ما دام انها غير خاضعة للضمان الاجتماعي.

في عام 2019 تم تثبيتها كموظفة بشكل رسمي بحيث أصبحت تخضع لنظام الخدمة المدنية والضمان والتأمين الصحي وحرصاً على عدم ازدواجية الجمع بين الراتبين تم إبلاغ مالية محافظة مأدبا بتثبيتها وفعلاً تم ايقاف الراتب التقاعدي لها من قبل المرحوم ابوي لتتفاجأ بكتاب موجه من التقاعد إليها يطالبها بمبلغ 6000 دينار وفعلاً تم الاقتطاع عليها شهرياً 100 دينار.

وحتى يكتمل طوق المأساة فقد طال اختي الثانية جزء من المشكلة وهي معلمة وانفصلت عن زوجها فكان الواجب عليها إبلاغ التقاعد بذلك ونحن والله لا نعلم ذلك حيث تم توجيه كتاب لها باقتطاع مبلغ 60 دينار شهرياً من راتبها لمدة  48 شهرا.

المهم في الأمر أنْ مجموع ما تقاضته امي واختي معاً في السنوات الماضية حوالى 14000 دينار والآن المطلوب من اخواتي حوالى 8000 فهل من المعقول انْ تعيش أسرة مكونة من آلام والأخت طيلة فترة السنوات الماضية على مبلغ 6000 كورثة  وهل هذا الدخل المتواضع شهرياً سيكفل لهما حياة كريمة فقط لا يسعني إلا انْ اقول حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم..


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).