32 مليون يورو من ألمانيا لدعم التعليم في الأردن
وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة الأحد، مع نائبة مدير بنك الإعمار الألماني في الأردن سوسن عاروري، اتفاقيتي منحتين مقدمتين من الحكومة الألمانية من خلال بنك الإعمار الألماني (KfW) للأردن؛ لدعم احتياجات قطاع التعليم في المملكة.
وتتضمن الاتفاقية الأولى، بحسب بيان لوزارة التخطيط، منحة بقيمة 25 مليون يورو، وذلك لتمويل رواتب المعلمين الإضافي في المدارس الحكومية الأردنية في إطار مشروع دعم وصول الطلبة السوريين اللاجئين إلى التعليم النظامي.
أما اتفاقية المنحة الثانية التي تبلغ قيمتها 7 ملايين يورو "فستوجه لتمويل الخدمات الاستشارية اللازمة لإعداد التصاميم الخاصة ببناء المدارس" على ما ذكر البيان. الشريدة قدم "شكر وتقدير الحكومة الأردنية للحكومة الألمانية على استمرار دعم الأردن في مختلف المجالات".
وتعد ألمانيا "أحد أهم شركاء الأردن في العملية التنموية والإصلاحية؛ إذ تساهم المساعدات الألمانية في دعم قطاعات حيوية مهمة كالتعليم والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى الدور الكبير للحكومة الألمانية في الوقوف إلى جانب الأردن في مواجهة الأعباء الناتجة عن أزمة كورونا وأزمة اللجوء السوري، وجهودها في حشد الدعم الدولي اللازم لمساعدة الأردن في مواجهة هذه الظروف" وفق الشريدة.
وأكد أن "تقديم واستدامة المساعدات الخارجية للأردن يعكس مدى الاحترام والتقدير من المجتمع الدولي للأردن، ودوره الإقليمي وفي العالم بقيادة جلالة الملك المعظم، واعترافاً بالجهود الإصلاحية التي تقوم بها المملكة في المجالات كافة، وذلك إلى جانب تفهم الجهات الدولية والمانحة للاحتياجات التنموية للأردن، ولحجم التحديات والأعباء التي يواجهها".
ويواجه قطاع التعليم في الأردن تحديات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد المرتبط بالنمو السكاني مع وصل عدد سكان الأردن لأكثر من 11 مليون شخص، وتدفق اللاجئين من المنطقة، وتحول الطلاب من نظام المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية بسبب الأثر الاقتصادي لجائحة كورونا، وفق بنك الإعمار الألماني. عاروري، قالت إن هذه المنحة تسهم في تغطية رواتب المعلمين الذين يعملون في الفترة المسائية، إضافة إلى مساعدة فنية لبرنامج بناء المدارس.
وأشارت إلى أن مشروع "تمويل رواتب المعلمين لدعم تسريع وصول اللاجئين السوريين في التعليم الرسمي"، الممول بقيمة 25 مليون يورو، سيسمح بتوظيف ما يصل إلى 4.620 معلمًا أردنيًا و1.450 موظفًا إداريًا في 204 مدارس بنظام الفترتين، مما يضمن التعليم لحوالي 74.000 طالب سوري لاجئ في وزارة التربية والتعليم.
ويمول بنك الإعمار الألماني الاستثمارات والخدمات الاستشارية نيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية منذ ستينيات القرن الماضي، مع التركيز حاليًا على المياه والصرف الصحي والتعليم والتدريب التقني والمهني وخلق فرص العمل والدعم في ظل أزمة اللاجئين.
وتبلغ قيمة مشاريع بنك الإعمار الجارية والمتوقعة في الأردن نحو 1.3 مليار يورو.
