أبو غزالة : دول الاتحاد الأوروبي وتحديدا ألمانيا على وشك الانهيار
أكد رجل الأعمال الفلسطيني طلال أبو غزالة أن الصراع في أوكرانيا هو نقطة الانطلاق لبداية حرب عالمية ثالثة، سينتج عنها نظام عالمي جديد، مختلف تماما عما هو عليه الآن.
وأضاف، خلال لقاء مع الشبكة العربية للأخبار "anb"، أن الولايات المتحدة تدير الحرب عن بعد، بجنود ليسوا جنودها وعلى أراض ليست أراضيها، عن طريق التمويل المالي والعسكري، والضغط على الاتحاد الأوروبي لاستكمال المبالغ المالية والمعدات العسكرية اللازمة لإطالة أمد الحرب، ما سيمكنها من تعديل الثغرات التكتيكية التي نتجت عن بعض المتغيرات الجيوسياسية التي لم تكن بحسبانها.
ونوه بأن الولايات المتحدة خلال عامي جائحة كورونا، طبعت من الدولارات ما يعادل ما طبعته منذ بداية تأسيسها، مما يشير إلى أنها كانت تستعد لتمويل مخطط ما.
ولفت الانتباه إلى أن دول الاتحاد الأوروبي، وتحديدا ألمانيا على وشك الانهيار، بسبب الأزمة الاقتصادية التي لم تكن بحسبان قياداتها، فهي تتعهد بدفع مبالغ هائلة لأوكرانيا، لكنها لم تدفع من هذه المستحقات سوى 2 مليار دولار.
وقال إن ما آلت إليه الأمور بسبب إصرار الولايات المتحدة على السيطرة وبسط النفوذ، ومعارضة روسيا والصين لمشروعها، وما طرأ من تغيرات اقتصادية وجيوسياسية في العالم، لم يترك مجالا للحوار في الوقت الحاضر.
وأن هذه التغيرات أجبرت الولايات المتحدة على الدخول في 4 جبهات لم تكن ترغب بالدخول فيها بشكل مباشر، كالمواجهة مع روسيا، والصين، وكوريا الشمالية، ومحاولات الشرق الأوسط لالتقاط الفرصة والإفلات من قبضتها.
وأن صراع العمالقة هذا سيجر العالم إلى الدخول في مرحلة من أسوء مراحل التاريخ، وسينتهي المطاف بنشوب حرب عالمية ثالثة، ستجبر جميع الأطراف على الجلوس حول طاولة المفاوضات، التي سينتج عنها ولادة نظام عالمي جديد، لن يكون أحادي القطب كما كان.
وأشار إلى أن أكثر ما يثير قلق واستفزاز واشنطن هو إعلان الرئيس فلاديمير بوتين باسم مجموعة دول "بريكس" الخمس، التي يشكل اقتصادها 26% من الاقتصاد العالمي، أن الوقت قد حان لإيجاد عملة عالمية جديدة تكون بديلا عن الدولار.
وأكد أن العالم أجمع يتوق للتخلص من الهيمنة الأمريكية التي لا تستند إلى أي مرجعية قانونية، وإنما ترتكز على القوة العسكرية والمالية.