عطية يحذر من الضغوط الأميركية على "أوبك" والسعودية

{title}
أخبار الأردن -

قال النائب في البرلمان الأردني، ونائب رئيس البرلمان العربي، المهندس خليل عطية،  "نحذر مجددا من عبثية الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على منظمة "أوبك" والمملكة العربية السعودية ومنتجي النفط  لأغراض سياسية لها علاقة بأجندات وصراعات بين دول كبرى بصورة تدفع أمن الطاقة والإستقرار النفطي إلى  حواف مخاطر غير مسبوقة تتلاعب بإستقرار أسعار البترول دوليا".

 وأضاف عطية، "نشدد على أن تلك الضغوط غير شرعية لا بل غير أخلاقية في العرف الدبلوماسي وتخالف ضمانات مسبقة تم التوافق عليها مع الأمريكيين وغيرهم بعنوان إبعاد أسواق النفط عن الصراع والتجاذب السياسي".

وقال، "نرى في موقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية نبراسا هاديا في مستوى التعاطي بحكمة وتعقل ورشد مع إحتياجات أسواق النفط في الإقليم والعالم وممارسة  مسئولة جدا في  السعي لتجنيب منظمة أوبك- بل وجميع الدول الأعضاء فيها فاتورة وكلفة أي مغامرات أو مجازفات".

وأضاف، "الأشقاء في السعودية قرروا تغليب مصلحة الجميع والإنحياز للأسس القانونية والمنصفة لا  بل المهنية في الإشتباك مع مسألة كميات وضخ النفط بموجب ما أتفق عليه مع بقية الدول الأعضاء وبقرار جماعي وبالتالي  نقدر بأن الضغوط التي تمارس على المملكة الشقيقة تستوجب التنديد ولا يمكنها أن تكون شرعية أو قانونية".

وقال عطية، "نعلن  أقصى مسافات التضامن مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية على دورهم الإيجابي في تجنيب المنطقة والأسواق الدولية تداعيات الفوضى التي كان يمكن ان تتسبب بها أي مجاملات في غير مكانها للمصالح السياسية الأمريكية الآنية والتي يمكنها أن تتبدل وتتغير غدا بطبيعة الحال".

ووفق عطية، "نرى بان ما أثاره  قرار أوبك بالخصوص من تجاذبات يمكن الإستغناء عنه على أساس أن القضية "فنية" محض وتخص إحتياجات إستقرار أسواق النفط وحماية مصالح الجهات المنتجة وايضا المستهلكين في مساحة تتطلب الحوار والتفاهم  على أسس مهنية  معزولة حكما في مسارها الإقتصادي فقط وبعيدا عن أي أهداف سياسية.. المملكة العربية السعودية الشقيقة دولة لها بصمة ودور كبير في الإستقرار العام في المنطقة ومن موقعي في مؤسسات البرلمان العربي نتضامن مع قرارها ونساند توجهاتها بخصوص الخيار النفطي".

 وأضاف، "نأمل من الولايات المتحدة  وغيرها العودة إلى القواعد السليمة وتجاوز أي خلاف فني مع الأشقاء السعوديين ومنظمة اوبك – بل إنطلاقا من مساحة المسئولية المشتركة والحرص على سلامة أي إجراءات ذات صلة بالملف النفطي من حيث الإنتاج والكمية والأسعار والتواقيت حرصا على الصالح العام.. إن تسييس  إنتاج النفط  سلاح ذو حدين  يمكن أن يتسبب بالأذى لجميع الأطراف ومن غير المعقول ان يصر مسئولون أمريكيون  على الإنقلاب  على حلفاء وأصدقاء لهم في المنطقة لإنهم يريدون التلاعب بعناصر إستراتيجية مرتبطة بأمن النفط وإستقرار الطاقة في سياق أجندة مسيسة متسرعة لا تخدم أحدا".

وقال عطية، "انطلاقا من الإيمان بالخبرة والحكمة التي تتميز بها المملكة السعودية الشقيقة نضم صوتنا إلى صوتها وبإسمي ومن امثل في التحذير من "النمط والضغوط" ونقف إلى جانب الإشقاء السعوديين في مطلبهم وإلحاحهم الشرعي والأخلاقي بخصوص "فنية قرار أوبك- بل" وإحتياجاته  بصيغة معزولة عن التجاذب السياسي.. وسأطالب من مكتب البرلمان العربي الوقوف مع الشقيقة السعودية ضد اي تهديدات خارجية والاشادة في حكمه القيادة السعودية في التعامل مع المستجدات والتحديات الراهنة".

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير