أحمد عبيدات: إننا في أزمة.. والمال الأسود يُستخدم تحت سمع الحكومات

{title}
أخبار الأردن -

قال رئيس الوزراء الأسبق ومدير المخابرات الأسبق أحمد عبيدات: إن الحديث عن التحديات التي تواجه الأردن في غاية الصعوبة، بمعزل عن أوضاع المنطقة وخاصة الفلسطينية.

وطالب في ندوة تحت عنوان "التحديات مسؤوليتنا جميعاً" في مقر حزب الشراكة والإنفاد: الأحزاب السياسية أن تحمل تصورا لحل أزمات البلد، وان لا تمضي وقتها في عناوين فضفاضة وشعارات بالية.

وفي أزمة الوحدات والفيصلي قال إنها دليل على إننا في أزمة، مطالبا الأحزاب ان تراجع برامجها مراجعة جذرية لمواجهة هذا التحدي في جميع المستويات.

وأضاف: لم يعد يكفي الحديث عن الوحدة الوطنية بشكل فلكلوري.

وأشار إلى أن هناك فراغا سياسيا، فمنذ 1993 مجالس النواب تزوّر وبأشكال مختلفة، وبنسب مختلفة، والمال الأسود يستخدم تحت سمع الحكومات.

وأوضخ انه لا فائدة في ملف تعديل القوانين، فما يجري العمل به بصورة مختلفة، مشيرا الى ان المجتمع بدأ يستجيب لهذا النوع من الفساد من دون مقدار الخسارة في ان يأتي مجلس نواب يصنع تشريعا يحمي مصالح الناس.

وفي تحدي التعليم، قال كل اللجان التي شكلت في تطوير التعليم لم تزده إلا انهيارا، ثم نقول ان التعليم لدينا قوي، وهو عكس ذلك، مشيرا إلى أن موازنة التعليم 10 في المئة فقط.

أما وزارة الصحة فموازنتها من الموازنة العامة، 6 %، فيما تراكمت الديون على الوزارة للشركات، ومجموع موازنة الصحة والتعليم مساوية لفاتورة الدين العام، وليس القسط الأصلي، مليار و600 مليون دينار، وكأن الدين العام لن يسد مدى الحياة.

وتحدث عن نسبة البطالة وقال: في الأردن ربع القوى العاملة لا تجد فرصة عمل، وكل ما زادت فوائد الدين العام انخفضت النفقات الرأسمالية التي تتراجع ما يعني الركود يتعمق، خاصة وان العالم مقبل على ركود كبير فأين سننتهي؟.

وقال:إن العراق بعد استراتيجي للأردن، وهو يمثل المشهد غموض بالغ، ويزيده غموضا الفساد الذي تجذر برعاية أمريكية، والاختراق الإيراني الطائفي للأحزاب السياسية التي تهيمن على القرار السياسي والعسكري والأمني.

وأضاف: إن ملف انبوب النفط العراقي الذي كان يمكن أن يصل إلى العقبة عمره منذ 1984 في عهد حكومتي، فقد اتفقنا على كل شيء، وفي اللحظة الأخيرة طلب منا ضمانات ان لا يضرب الخط على يد إسرائيل، وكانت العلاقات بين إسرائيل والحكومة محرمة رسميا، فأحبط القرار.

وفي الشأن السوري قال: إن ما طرأ على هذا القطر بعد عام 2011 غيّر وجه هذا البلد، ووضعنا بالأردن في قلق دائم.

وأشار إلى أن الموقف الرسمي متمسك ان مئات الألوف من اللاجئين السوريين لن يعودوا إلا طواعية.

وقال عبيدات: إن منظمة التحرير الفلسطينية تنازلت عن معظم فلسطين وهو ما رفضه الشعب الفلسطيني بعيدا عن السلطة الفلسطينية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير