"وادي الأردن": إنشاء سد جديد أقل كلفة من تنظيف بعض السدود
قالت الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن المهندسة منار المحاسنة، إن إجراءات صيانة المرافق المائية تنفذها سلطة وادي الأردن على مدار العام، لكن يتم تكثيفها استعدادا للموسم المطري المقبل.
وأكدت المحاسنة في حديثها لقناة "المملكة"، اليوم الثلاثاء، استمرار السلطة بإجراء الكشف الدوري على جميع مرافق المياه في الأغوار؛ بما في ذلك السدود جميعها، بالإضافة إلى قناة الملك عبد الله، علما أنه تم تنظيف جميع البوابات الموجودة على امتداد القناة، وتنظيف مجاري السيول والأودية ومداخل ومخارج العبارات، تحديدا التي تتقاطع مع القناة.
وأشارت إلى أن هذه الأعمال دورية، وهي تهدف إلى ضمان ديمومة عمل المرافق وصيانتها، وزيادة ورفع كفاءة التشغيل والصيانة لجميع المرافق المائية في الأغوار.
وأوضحت أن تنظيف السدود لا يؤثر على عملية التخزين، إلا في حال إجراء عملية تنظيف للسدود من الطمي والرسوبيات والتي تزيد الطاقة التخزينية لهذه السدود.
ولفتت المحاسنة إلى أنه تم قبل نحو شهر، إجراء صيانة وقائية لتنظيف الطمي والرسوبيات في سد التنور كإجراء احترازي حتى لا يؤثر على مخزون السد، كما باشرت السلطة بتنظيف سد وادي شعيب، وأعمال تنظيفه مستمرة على مدار العام.
وأكدت أنه سيتم البدء بتنظيف بعض السدود في جنوب المملكة، من خلال اتفاقية يتم توقعيها مع القطاع الخاص.
وبينت أن الطمي والرسوبيات موجودة في كل السدود حول العالم، وهو أمر طبيعي محليا؛ لأن سدودنا تعتمد على مياه الأمطار، وأثناء جريان السيول والأودية في الموسم المطري تتراكم هذه الرسوبيات داخل السدود، وعلى مدار سنوات طويلة تتراكم بكميات أكثر.
وشددت الأمينة العامة على أن نسبة الطمي والرسوبيات لا تشكل نسبة عالية في بعض سدود المملكة، فمنها ما مرّ على تشغيله 10 سنوات وبالتالي فإن نسبة الرسوبيات فيها قليلة جدا، والإجراءات التي اتخذتها السلطة احترازية للحد من تراكم هذه الرسوبيات وانجراف التربة.
وأشارت إلى أن نسبة الطمي في سد الملك طلال الذي مرت سنوات طويلة على تشغيله تعد نسبة لا بأس بها من الروسبيات، وكذلك الأمر بالنسبة لسد الموجب والوالة، وإزالة هذه التراكمات مكلفة جدا وتأخذ وقتا طويلا.
وتابعت: حاليا نُعد دراسة جدوى اقتصادية، فبدأنا بتنظيف سد وادي شعيب؛ لأنه لا يوجد جدوى من حلول أخرى لهذا السد سوى تنظيف الرسوبيات، لكن إنشاء سد يكون أقل كلفة من تنظيف بعض السدود، بمعنى أن إنشا السد له جدوى اقتصادية أعلى، فتنظيف السد مكلف ويستغرق وقتا، خصوصا فيما يتعلق بعملية نقل الطمي، وحتى يتم تنظيف السد يجب أن يكون جافا بالكامل.
وأوضحت المحاسنة أنه يمكن الاستفادة من الطمي في مجال الزراعة، تحديدا الموجود في سد الملك طلال، لكن المواطنين يرفضون وضع الطمي على أراضٍ مملوكة.
وبينت أن تنظيف مليون م3 من الرسوبيات يكلف تقريبا (8 – 10) ملايين دينار، بينما إنشاء السد تختلف تكلفته حسب الموقع وجيولوجية المنطقة، لكنه أكثر جدوى، وهناك دراسة لتحديد مدى الجدوى الاقتصادية لإنشاء السدود شمال وجنوب المملكة.
وأردفت المحاسنة: الدراسة الأولية تقول إن أودية الشمال جميعها مستغلة وتم إنشاء سدود عليها، بينما جنوب المملكة، قد يكون إنشاء سد في المنطقة أمرا مجديا ولكن بسعة تخزينية قليلة.