إيناس أبو الوفا.. أردنية تعمل بصيانة الكهربائيات منذ 5 أعوام وتُشجع النساء على خوض المهنة
روت المواطنة إيناس أديب أبو الوفا من محافظة الزرقاء قصتها مع مهنة صيانة الكهربائيات والأجهزة المنزلية والتي بدأتها من 5 سنوات.
وفي التفاصيل، تقول أبو الوفا في حديثها لـ"أخبار الأردن"، إنها وبعد رحلة من البحث عن فرص عمل، قررت التوجه إلى هذا المجال، عبر شراء بعض الأجهزة الكهربائية في البداية والعمل على تنظيفها وصيانتها، ثم بيعها.
وتضيف أنها في ذات مرة، اشترت فرن غاز منزليا، واحتاجت إلى فني صيانة لإصلاحه، ثم باعته واشترت فرنا آخر، وتعاملت مع الفني ذاته للشأن نفسه، وتكرر ذلك حتى سألها بعد شرائها 4 أفران عن الهدف من ذلك، فشرحت له أنها تُجدد الأفران وتبيعها للمستهلكين.
وتتابع: بعد ذلك، عرض عليّ الفني أن يُعلّمني طرق الصيانة البسيطة ويساعدني في شراء بعض الأدوات البسيطة التي أحتاجها للصيانة، فبدأت العمل تدريجيا وأتقنت الصيانات، واستعنت بمنصات التواصل الاجتماعي في الترويج للأفران، خصوصا "فيسبوك".
وتُشير أبو الوفا إلى أنها افتتحت محلا خاصا بالأجهزة المستعملة في الزرقاء خلال عام 2021، لكنها وصفت هذه التجربة التي استمرت 3 شهور فقط بالـ"سيئة"، نتيجة التنمر الذي تلقّته من النساء على وجه الخصوص، تحديدا ربات البيوت، فكانت نظراتهن وحديثهن يوحي بأني أتسول وليس كما هي الحقيقة بأني أحاول كسب قوت يومي وطفلي، ولا أملك أبسط أسباب العيش!.
وتلفت إلى أنه بالرغم من ذلك، هناك من شجّعها وقدم لها الدعم، إلا أن الكثير من الإحباط كان السبب لعودتها إلى العمل من المنزل، علما أن نسبة البيع من خلال المحل أعلى مما هي عليه مقارنةً بالمنزل.
وإلى جانب تلك التحديات التي واجهتها، توضح أبو الوفا: "كنت أواجه صعوبة في بعض الأعمال التي تحتاج إلى جهد بدني كبير؛ مثل حمل الأفران ونقلها أو خلال أعمال الصيانة في عملية الفك والتركيب، والأكثر عملية الفك".
وتقول أبو الوفا: "أنا أشجع أي امرأة ضاقت عليها السبل في كسب قوت يومها على العمل فالعمل لا ينقص من أنوثتها شيئا خاصة في ضل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر فيها البلاد".
وتؤكد إيناس أن "طموحي هو الوصول إلى مرحلة أفضل في مجال عملي بدون الحاجة إلى مجهود بدني ونفسي"، مشيرةً إلى أنها تفكر بافتتاح محل من جديد، لكن موقعه سيكون في العاصمة عمّان.
