الطراونة: الكوليرا قد تسبب الموت خلال ساعات

{title}
أخبار الأردن -

قال اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة إنه وبعد إعلان وزارة الصحة اللبنانية اليوم الجمعة، تسجيل حالتي إصابة بالكوليرا في لبنان، فإن هذا الإعلان يأتي في الوقت الذي تكافح فيه سوريا للحد من تفشي وباء الكوليرا الذي انتشر في أنحائها خلال الشهر الماضي.

وأوضح الطراونة في منشور عبر صفحته في منصة "فيسبوك"، أن مرض الكوليرا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بممارسات النظافة السيئة، وخطر الانتقال السريع والواسع للمرض مرتفع ويشكل تهديدًا كبيرا على الناس.

وأشار إلى أنه بسبب الاكتظاظ في المخيمات، قد يكون مجتمع لاجئي سوريا في لبنان والأردن أيضا من بين الفئات الأكثر تأثرا بالعدوى.

وأضاف: "يُصاب الأشخاص بالكوليرا بسبب تناول أو شرب الطعام أو الماء الملوث ببراز شخص مصاب بالكوليرا".

وتابع الطراونة: "يعاني حوالي واحد من كل عشرة أشخاص مصابين بالكوليرا من أعراض حادة، والتي تشمل في المراحل المبكرة: الإسهال المائي الحاد، الغثيان والقيء، الشعور بالعطش، التعب والإرهاق، تقلص مرونة الجلد، وتقلصات عضلية".

ولفت إلى أن معظم المصابين قد لا تظهر عليهم أية أعراض أو قد يشتكون من أعراض خفيفة، ويمكن للكوليرا في الحالات الصعبة أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم علاجها.

وبين أنه في حال تلقى مرضى الكوليرا العلاج بسرعة، فإنهم عادة ما يتعافون دون حصول مضاعفات طويلة الأمد، علما أن مرضى الكوليرا عادة لا يحملون بكتيريا الكوليرا بعد شفائهم، لكنهم قد يمرضون إذا تعرضوا مرة أخرى للعدوى.

وللوقاية من الكوليرا، شدد الطراونة على ضرورة "أن نغسل أيدينا باستمرار، ونتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأغذية والماء؛ وأن نشرب الماء المغلي ونتجنب تناول الأطعمـة النيئة وأن نغسل الفواكه والخضروات قبل الأكل بشكل جيد وأن نشرب الكثير من المـــاء النظيف/ المغلي كل يوم".

وبين أنه "يجب أن تتخذ الحكومة الأردنية إجراءات فورية للحد من مخاطر وصول وتفشي الكوليرا في مخيمات لاجئي سوريا. وإطلاع المواطنين والإعلام عبر قنوات وزارة الصحة على المستجدات المتعلقة بالكشف عن حالات الكوليرا وعلاجها وأن يتم تحويل الحالات الصعبة إلى المستشفى".

وأكد ضرورة "أن يقوم فريق متخصص في برنامج البنى التحتية وتحسين المخيمات بمعالجة وتعقيم المياه بالكلور في محطات المياه التي يتم تشغيلها من قبل الأونروا والمنظمات والحكومة، وزيادة وتيرة فحص المياه والإبلاغ الفوري عن أي إجراءات مطلوبة".

ورأى أنه "في حال الضرورة إذا لزم الأمر إلى إجراءات إضافية أيضا مثل تعقيم المياه في البيوت في محافظات الشمال من خلال توفير وتوزيع أقراص الكلور للخزانات الخاصة فيها. وزيادة التعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية الرئيسية وتنسيق الجهود معها لمنع تفشي المرض والاستجابة له".

وفيما يتعلق بالمدارس والجامعات، قال الطراونة إنه "يجب المحافظة على سلامة وصحة الطلاب والموظفين من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الصحية الوقائية اللازمة للحد من وصول وانتشار المرض".

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير