الأردن يسعى لبناء مفاعلات نووية صغيرة لتحلية المياه
أخبار الأردن -
اطلع أعضاء نواب التحالف الوطني للإصلاح بمجلس النواب، الخميس، خلال زيارتهم المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب بحرم جامعة العلوم والتكنولوجيا، على أهم استخدامات المفاعل وتطبيقاته وآلية سير العمل فيه.
واستعرض رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ومدير المفاعل الدكتور سامر أبو قاهوق، استخدامات وتطبيقات المفاعل وآلية سير العمل فيه، خاصّة فيما يتعلق بإنتاج اليود المشع الذي يتم تزويد المراكز الطبية المحلية به، لتشخيص ومعالجة مرضى السرطان في الأردن، بالإضافة إلى خطة الهيئة المستقبلية لإنتاج نظائر طبية علاجية أخرى كمادتي اللوتيسيوم والتكنيشيوم.
وبين طوقان، أن الهيئة تعكف حاليا على إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية لبناء المفاعلات النووية النمطية الصغيرة بطاقة 100 ميجاواط، لاستخدامها في تحلية المياه وتوليد الكهرباء أو إنتاج الهيدروجين.
وقال إن هذا النوع من المفاعلات هو من الجيل الرابع المتطور الذي يتمتع بخصائص سلامة عالية، وحجم الاستثمار المالي فيه منخفض نسبيا، مقارنة بالمفاعلات الكبيرة التي تبلغ طاقتها 1000 ميجاواط.
وقال طوقان، إن هذا المفاعل متطور جدا ومتعدد الأغراض، وتوجد فيه أنظمة سلامة متطورة، حيث يستخدم لإنتاج نظائر طبية مشعة ولأغراض صناعية أخرى عن طريق تشعيع بلورات السليكون.
وأوضح، أن المفاعل هو الوحيد من نوعه في دول المشرق العربي، ونقطة مضيئة بين مجموعة من الدول العربية، مبينا أن المجمع يحوي مفاعلا نوويا ومركزا تدريبيا وتعليميا ووحدات لتصنيع وانتاج النظائر الطبية المشعة تضم 11 خلية ساخنة ومرفقا خاصا لمعالجة النفايات المشعة المنخفضة والمتوسطة الإشعاعية.
وأكد أن 120 مليون دينار استثمرت في هذا المجمع النووي، دفعت الخزينة الأردنية منها 56 مليون دينار، والباقي تم استكماله من قرض ميسر من كوريا الجنوبية على مدى 30 عاما، على أن يبدأ تسديدها بعد 10 سنوات، بفائدة 2 بالعشرة بالمئة.
وقال إن هذا المفاعل هو الركيزة الأساسية لبناء العقول والقدرات الأردنية لعقود قادمة على مستوى الأردن والمشرق العربي.
وأضاف، أن المفاعل سهل على القطاع الصحي توفير النظائر المشعة للاستخدامات الطبية التي كانت تستورد من الخارج، وتتناقص الاستفادة منها بسبب اضمحلال نشاطها الاشعاعي مع الوقت، نتيجة الإجراءات الروتينية والجمركية، وبذلك يعتبر إنتاج المفاعل خدمة كبيرة للقطاع الطبي.