المجالي: الارتفاع الجنوني بأسعار الوقود هو التحدي الأبرز لـ"الملكية"

{title}
أخبار الأردن -

كشف نائب رئيس مجلس الإدارة/الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية م.سامر المجالي عن “أن كلفة الوقود هي التحدي الأبرز حاليا بالنسبة للشركة".

ووفق ما ذكر المجالي في تصريحات صحفية، فإن تلك الكلفة تشكل نحو 40 % من إجمالي الكلف التشغيلية المتعددة التي تتحملها الملكية”.

وقال على هامش جولة نظمتها شركة إمبراير البرازيلية، بالتعاون مع “الملكية” إلى العقبة بهدف تجربة إحدى طائرات إمبراير من طراز E195-E2 الحديثة “إن ظروف الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل غير مباشر على الشركة؛ إذ إن الملكية كانت تشغل طائرة مستأجرة من شركة ايرلندية، إلا أنها مملوكة لأشخاص يحملون الجنسية الروسية، وبالتالي، وفي ظل الحظر المفروض على الأموال الروسية، اضطرت الملكية لإيقاف تشغيلها وإبقائها على الأرض”.

كما بين المجالي أن التحدي الآخر هو الزيادة الجنونية في أسعار الوقود، لافتا إلى أنه بالرغم من زيادة الحركة والإيرادات، إلا أن كلفة الوقود زادت بشكل أكبر.

إلى ذلك، بين المجالي أن الملكية استفادت أيضا على صعيد حركة الشحن الجوي في ظل ارتفاع كلف الشحن البحري لكن بشكل محدود لأنها تملك طائرة شحن واحدة، أما الشحن على طائرات الركاب فهو يعتمد على وجود رحلات إلى وجهات معينة.

وفيما يخص استثمار فعالية كأس العالم، قال المجالي “إن الشركة تعمل مع الخطوط القطرية ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لتقديم حزم للمشجعين القادمين لحضور الفعالية للمكوث فترة في الأردن قبل ذهابهم إلى قطر أو بعد العودة منها”.

وبخصوص الطائرة الجديدة التي تم عرضها من قبل شركة “إمبراير”، قال المجالي “إن هذه الطائرة من أحدث إصدارات الشركة، وهي من الخيارات التي تدرسها “الملكية” لتحديث أسطول طائراتها الإقلمية”.

وبين أنه تم عمل مفاضلة بين هذا النوع من الطائرات وطراز آخر من الطائرات الإقليمية، بانتظار القرار النهائي بتبني هذا النوع؛ حيث ستدخل “الملكية” 10 طائرات جديدة منها إلى أسطولها.

وأوضح أن استهلاك الوقود في هذا الطراز أقل بنسبة تصل إلى 20 % من الطائرات القديمة من النوع نفسه؛ إذ تمتلك الشركة حاليا، بحسب المجالي، 4 طائرات امبراير من طراز E1، كما أن انبعاثات الكربون منها أقل.

وتابع أن الطائرات القديمة تشغل من 15 عاما، وأن تحديثها ومن الحجم نفسه سيتيح زيادة وتيرة التشغيل واستعمالها كل يوم، ما يعزز ربط الأردن بدول الإقليم وكذلك ربط الإقليم بباقي دول ومناطق العالم من خلال الأردن، مبينا فيما يخص الطائرات الأربع القديمة، فإن التوجه هو لبيعها، أو تحويلها إلى طائرات شحن.

وبين المجالي أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة بدأتها الشركة سابقا لتحديث أسطولها؛ إذ أعلنت الشركة، في وقت سابق، أنها اتفقت مع شركة صناعة الطائرات الأوروبية ايرباص على إدخال 20 طائرة من الطائرات الحديثة من طراز ايرباص A320neo إلى أسطولها، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية التي تنفذها الشركة لتحديث أسطول الطائرات المخصصة للمسافات متوسطة المدى لخدمة وجهات الشركة في الشرق الأوسط، والخليج العربي، وأفريقيا، وأوروبا.

ويأتي ذلك ضمن قرار الشركة إدخال هذه الطائرات في إطار خطة واستراتيجية الملكية الأردنية الجديدة للفترة ما بين 2022-2028 والمتعلقة بأن تبقى الملكية الأردنية شركة الطيران الأولى في منطقة المشرق العربي (Levant) وترويج الأردن كوجهة سياحية، ومراجعة شبكة خطوطها الجوية لتعزيز ترابطيتها وتقوية مركز عملياتها التشغيلية من عمان، ورفع حجم الأسطول وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين؛ لما لذلك من أهمية في استدامة أعمال الملكية الأردنية وزيادة قدرتها على المنافسة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير