تفاعل بمواقع التواصل مع قبول ملاك وعلاء بنفس التخصص
حصل الطالبان الشقيقان ملاك وعلاء أبو جلقة على قبول في تخصص اللغة الإنجليزية بجامعة مؤتة، ضمن نتائج القبول الموحد في الجامعات الرسمية التي أعلنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مساء الأربعاء، نقلا عن صفحة "قائمة النشامى" بالجامعة الأردنية في منصة "فيسبوك".
وكانت قصة الطالبين أبو جلقة قد أثارت تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في الأردن، بعد تفوقهما بالثانوية العامة رغم ظروفهما الصعبة.
وكشفت الحكومة في وقت سابق، عن أن عائلة طالبي التوجيهي علاء وملاك أبو جلقة اللذين حصلا على نتيجة متميزة في نتائج التوجيهي للدورة الصيفية، خُصص لها منزل في السابق، ضمن مساكن الأسر العفيفة/ المكارم الملكية مع 18 أسرة أخرى، مؤكدة أنه سيتم قريبًا تسليم هذه المساكن بعد الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة.
وقال مدير مديرية التنمية الاجتماعية في محافظة الطفيلة، عبدالله الصقور، في تصريحٍ صحفي سابق، إن الوزارة نسقت مع صندوق حياة للتعليم، من أجل استكمال تعليم علاء وملاك بعد حصولهما على مقعد في إحدى الجامعات عبر طلبات القبول الموحد في الجامعات الرسمية.
وأضاف الصقور، أن فريقا من مديريتي التنمية الاجتماعية في الطفيلة والمزار الجنوبي في الكرك، زار الأسرة وأعد تقريرا خاصا بها، حيث تقطن الأسرة في بيت من الخيش، والأسرة منتفعة من صندوق المعونة الوطنية وعدد أفرادها 6؛ بينهم الأم التي تعاني من مرض عضال.
وتمكن الطالب علاء سليمان أبو جلقة من الحصول على معدل 83 بالمئة في الثانوية العامة - الفرع الأدبي، وحصلت شقيقته ملاك على معدل 91 بالمئة رغم الظروف المعيشية والبيئة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها الأسرة، حيث تفتقر الخيمة التي تقطنها الأسرة لخدمات الكهرباء والمياه.
وأكد علاء وملاك في تصريحات سابقة أنه رغم قساوة الظروف المحيطة بتلك البقاع النائية في الشمال الغربي من محافظة الطفيلة، وقلة الإمكانات والافتقار لأساسيات الدراسة الملائمة للحصول على نتيجة مميزة في الثانوية العامة إلا أن العزم والإرادة والنظرة الثاقبة والتصميم للخروج من هذا الواقع الصعب جعلت منهما أمام تحديات للحصول على نتائج تؤهلهما لدخول الجامعات، وإحداث نقلة نوعية في مجتمعهم.
وبينا أن اعتمادهما في متابعة ومراجعة المناهج المقررة كان يرتكز على متابعة الكتب المدرسية دون أي وسائط ووسائل أخرى كالمراكز الثقافية أو المتابعة مع المدرسين المختصين وغيرها من وسائل المساعدة، بينما تتم المراجعة للدروس ليلا من خلال الاعتماد على إنارة هاتف خلوي، يتم شحنه بالاعتماد على المجاورين الذين يقطنون في مساكن الأسر العفيفة القريبة من تجمعهم.
وأضاف الطالبان أن الأمل يحدوهما بأن يجدا السبيل لدعمهما لاستكمال الدراسة في الجامعات الأردنية، بعدما حصلا على معدلات تؤهلهما للتنافس ضمن أسس القبول الموحد للجامعات، وأن هذا النجاح جاء تتويجا لجهود والدهما الذي يعمل في بيع الخضار متنقلا بين منطقة وأخرى، وكان يساعده في ذلك ابنه علاء.
وأشارت ملاك إلى أن والدتها تعاني من مرض عضال جعلها لا تستطيع متابعة شؤون الأسرة ما أضاف عليها أعباء رعاية إخوتها الصغار، مبينة أنها وشقيقها علاء على يقين بأنهما سيكونان في قوافل المبدعين من طلبة الجامعات.