الخصاونة: معان تعاني من البطالة والفقر لكنها تزخر بجباه لا تنحني إلا لله
نقل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة تحيَّات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو وليِّ العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني إلى أهالي وأبناء محافظة معان.
وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه عددا من الفعاليات الشعبية والرسمية في محافظة معان اليوم الخميس، أن جلالة الملك عبدالله الثَّاني يقود مشروعاً إصلاحيَّاً شاملاً، سياسيَّاً واقتصاديَّاً وإداريَّاً، ندخل به مئويَّتنا الثَّانية لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وقال الخصاونة، إن محافظة معان عزيزة وشامخة وأصيلة، ولها تاريخ مشرِّف، فهي التي استقبلت الهاشميين الذين أسَّسوا بنان الدَّولة الأردنيَّة، وقد ساهم أبناؤها وبناتها في مسيرة التَّنمية خلال المئويَّة الأولى لمسيرة الدَّولة.
وأضاف الخصاونة أن معان تعاني من تحدِّيات البطالة والفقر كما غيرها من بعض محافظات المملكة، لكنَّها تزخر بالكفاءات وبقيم الشَّهامة والرُّجولة والوطنيَّة والجباه التي لا تنحني إلَّا لله.
وبين الخصاونة أن معان قدَّمت دوراً طليعيَّاً خلال المئويَّة الأولى للدَّولة الأردنيَّة وقدَّم رجالها ونساؤها إسهامات كبيرة في مختلف المجالات، وماضون بذات الهمَّة والعزم والثِّقة في المئويَّة الثَّانية.
وأكد أن معان فيها الكثير من الثَّروات الطبيعيَّة، مشيرا إلى أن وزارة الطَّاقة والثَّروة المعدنية تُجري نشاطاً استكشافيَّاً للنّفط والذَّهب والنّحاس في بعض مناطق المحافظة.
وأضاف أنه وجه وزارة الأشغال إلى إنجاز طريق (معان – جسر الجفر – مثلَّث الشيديَّة – المدوَّرة) وتعبيده كاملاً بمسافة 25كم، وتوفير التَّمويل اللازم لذلك، خلال سنة من تاريخه كحدٍّ أقصى، بكُلفة 30 مليون دينار إضافة إلى المباشرة في مشروع إنشاء وإعادة تأهيل مركز انطلاق ووصول البترا الدَّاخلي / وادي موسى – لواء البترا؛ الذي تمَّ طرح عطائه قبل شهرين، وبكُلفة تقديريَّة تصل إلى ثلاثة ملايين ومئة ألف دينار.
كما وجه وزارة الأشغال العامَّة والإسكان ووزارة السِّياحة والآثار لتأمين التَّمويل اللازم لإعادة تأهيل الطَّريق الملوكي (منطقة الرَّصيف) خلال العامين المقبلين.
وبين الخصاونة أن المنطقة التنمويَّة في معان استقطبت استثمارات تقدر بنحو 400 مليون دينار، وأكثر من 70% من العاملين فيها من محافظة معان.
وأكد سعي الحكومة لتوجيه الاستثمارات إليها ومنحها حوافز إضافيَّة لأسعار الأراضي فضلاً عن الحوافز الضريبيَّة التي ينصُّ عليها القانون.
وفيما يتعلق بمشكلة المياه قال الخصاونة إنه وجه وزير المياه والري لحل مشكلة تزويد مياه الشرب لمنطقة “الثُّغرة” في معان خلال شهر من تاريخه، من خلال حفر بئر مياه ومدّ الأنابيب لتزويد البيوت بالمياه مباشرة ودون أيِّ تأخير.
ولفت إلى أن الحكومة لن تعد بما لا تستطيع تحقيقه، وستنفذ كل ما هو ممكن ومتاح من أجل خدمة المواطنين،
وأشار إلى أن رؤية التَّحديث الاقتصادي عابرة للحكومات، وتستهدف رفع نسبة النموّ الاقتصادي إلى 5% وتوفير مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات.