رئيس السودان الانتقالي: سأزور "إسرائيل" إذا دعتني
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، إنه سيزور إسرائيل إذا وجهت له الدعوة، في مسعى لتعزيز جهود التطبيع المتوقفة بعد عامين من "اتفاقات إبراهيم".
وأشار البرهان في حديثه لوكالة أسوشيتد برس على هامش اجتماعات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عندما سُئل عما إذا كان، بصفته رئيسا لمجلس السيادة في السودان، إلى أنه سيزور إسرائيل لتعزيز العلاقة التي لم تشهد حتى الآن سوى علاقات منخفضة المستوى أو غير رسمية.
وقال البرهان "أساس العلاقة هو المصالحة ، لذا إذا قدمت دعوة وكانت هناك وسائل لذلك سأذهب".
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات رسمية، أقامت إسرائيل والسودان علاقات أمنية واستخباراتية، على مدى العامين المنصرمين، وتبادل المسؤولون الاجتماعات في عدة مناسبات خلال رحلات غير معلنة.
وكانت السودان وإسرائيل قد اتفقتا على تطبيع العلاقات في أكتوبر / تشرين الأول 2020 كجزء من "اتفاقيات إبراهيم" المدعومة من الولايات المتحدة، وهي سلسلة من الاتفاقات التي جعلت إسرائيل تقيم علاقات مع ثلاث دول عربية أخرى. قبل بضعة أشهر .
و التقى البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في أوغندا في اجتماع لم يُعلن عنه في البداية، مما مثل انفراجًا دبلوماسيًا كبيرًا مهد الطريق لاتفاق التطبيع.
لكن عملية إقامة العلاقات الدبلوماسية توقفت بعد التوصل إلى اتفاق التطبيع، بسبب الانقسامات حول تقاسم السلطة بين الحكومتين العسكرية والمدنية في السودان، والتي بلغت ذروتها بانقلاب في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وكان عبد الفتاح البرهان، قد أعلن في مقابلة مع "أسوشيتد برس، أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، وحذر من التمادي في تأخير الانتخابات، قائلا إن "الجيش لن ينتظر إلى الأبد".
وأشار البرهان إلى موافقته على تصريح أدلى به في الآونة الأخيرة نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو بأن المدنيين يجب أن يعينوا رئيس وزراء ورئيسا لمجلس السيادة، قائلا إن ذلك يتماشى مع ما قاله هو نفسه من قبل.وردا على سؤال حول موعد الانتخابات، قال البرهان: "لو ترك لنا المجال لوحدنا، لكنا الآن أنجزنا المهام الانتقالية، لكن القوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي طلبوا منا أن نتوقف".